شيخ الأزهر يؤكد على حقوق مصر والسودان في مياه النيل

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

جدّد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس، دعمه للحقوق المائية لمصر والسودان، وطالب المجتمع الدولي والعربي بمساندة الدولتين.

وطالب شيخ الأزهر، المجتمع الدولي والأفريقي والعربي والإسلامي، بتحمل مسؤولياتهم والتكاتف ومساندة مصر والسودان في الحفاظ على حقوقهما المائية في نهر النيل، والتصدي لادعاء البعض ملكية النهر، والاستبداد بالتصرف فيه بما يضر بحياة شعوب البلدين.

وشدد الطيب، على أن الأديان تتفق على أن مِلْكية الموارد الضرورية لحياة الناس، كالأنهار هي ملكية عامة، ولا يصح بحال من الأحوال، وتحت أي ظرف من الظروف، أن تترك هذه الموارد ملْكاً لفرد، أو أفراد، أو دولة تتفرد بالتصرف فيها دون سائر الدول المشاركة لها في هذا المورد العام أو ذاك. وأكد أن الماء بمفهومه الشامل الذي يبدأ من الجُرعة الصغيرة وينتهي بالأنهار والبحار، يأتي في مُقدِّمة الموارد الضروريَّة التي تنصُّ شرائع الأديان على وجوبِ أن تكون ملكيتُها ملكية جماعية مشتركة، ومَنْع أن يستبدَّ بها فردٌ أو أناسٌ أو دولةٌ دون دولٍ أخرى.

وشدد على أن هذا المنع أو الحجر أو التضييق على الآخرين، إنما هو سلْب لحق من حقوقِ الله تعالى، وتصرفٌ من المانعِ فيما لا يَمْلِك، وأنَّ مَن يستبح ذلك ظالم ومعتد، ويجب على الجهات المسؤولة محلياً وإقليمياً ودولياً أن تأخذ على يديه، وتحميَ حقوق الناس من تغوله وإفساده في الأرض.

وكان شيخ الأزهر غرّد في وقت سابق على «فيسبوك» و«تويتر»: «نهر النيل شريان الحياة لمصر التي كانت دائماً ولا تزال داعية سلام واستقرار للجميع، لذلك فإن دفاعها عن حقوق شعبها في الحصول على حصته المائية واجب لا يحتمل الجدل ولا يقبل التهاون، وإذا كان معلوماً أن أحداً لا يستطيع أن يصادر حق إثيوبيا في التنمية والاستفادة من النهر، فإن أحداً أيضاً لا يستطيع أن يصادر حق الشعب المصري التاريخي في مياه هذا النيل». 

Email