شمال سوريا.. لاجئون بلا رعاية صحية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ربما يجد أكثر من 20 ألف شخص في الشمال السوري، وبين ليلة وضحاها، أنفسهم من دون أي خدمة طبية، مع اقتراب إغلاق مستوصف الزوف في الريف الغربي لمحافظة إدلب، الذي ما زال كادره الطبي يعمل حتى اليوم بشكل تطوعي رغم توقف التمويل. ويشكل المستوصف البسيط طوق النجاة لكثير من النازحين وسكان المنطقة، باعتبار أنّ أقرب نقطة طبية تبعد أكثر من 12 كيلومتراً.

فيما يقدّم المركز خدماته لـ 16 مخيماً في محيطه، فضلاً عن أهالي القرى المجاورة. ويقدّر عدد النازحين في المخيمات بنحو 11 ألفاً، فيما يقدر عدد سكان القرى بنحو تسعة آلاف شخص.

ويشير المدير الإداري للمستوصف، محمد عبد الوهاب زلخي، إلى أنّ المستوصف الذي يقصده شهرياً نحو 4850 مراجعاً، يعمل حالياً بشكل تطوعي يومين في الأسبوع، لافتاً إلى أنّ الفريق سيعود للعمل بدوام كامل في عودة الدعم.

وأضاف: «مديرية الصحة في الساحل تسعى لتوفير التمويل ولا أحد يستجيب، لكننا سنواصل العمل قدر المستطاع، أوجه نداء استغاثة للمنظمات والجهات الداعمة لإنقاذ المستوصف».

توقف تمويل

بدوره، يقول أحد العاملين في المركز، إنّ التمويل الدولي توقف بداية العام الماضي، ليعمل الكادر بشكل تطوعي لمدة ثلاثة أشهر، لتقدّم بعدها منظمة الصحة العالمية منحة للمستوصف في مطلع أكتوبر العام الماضي نفدت أواخر يونيو الماضي، ما جعل الموارد تنضب والعاملين في المستوصف قلقين على مصيرهم، لاسيّما في ظل ظروف الغلاء التي يعيشها الجميع وسوء الأوضاع الاقتصادية. وطالب نازحون، الجهات المختصة، إعادة المستوصف لعدم وجود نقطة طبية قريبة أخرى، وعدم توفّر المال الذي يمكّن من الوصول إلى المستشفيات أو المراكز الطبية الأخرى التي يبعد أقربها نحو 12 كيلومتراً عن المكان.

Email