أول زعيم عربي يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن

العاهل الأردني.. حقيبة ملفات ثقيلة إلى واشنطن

الأردن والولايات المتحدة نحو تقوية الشراكة وتعزيز التعاون / أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

غادر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، متوجهاً إلى الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يشارك في الملتقى الاقتصادي بمدينة صن فالي، وذلك قبيل زيارة عمل إلى العاصمة واشنطن، تتخللها زيارة خاصة، ومن المنتظر أن تعقد قمة أردنية أمريكية، وأن يلتقي الملك عبد الله الثاني بأعضاء من الكونغرس ولجانه، إذ تأتي هذه الزيارة، بعد حالة من الجفاء والجمود التي أصابت العلاقات بين البلدين، في ظل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

وهنالك تطلع إلى هذه الزيارة وفحواها، باعتبار أن الملك عبد الله الثاني، هو أول زعيم يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، والملفات التي يحملها عديدة ومتنوعة، منها ما هو يتعلق بالمملكة، وأخرى دولية وإقليمية.

المحللون الأردنيون أكدوا أنّ علاقة الأردن في الإدارة الأمريكية الجديدة، من الممكن وصفها بالممتازة، وفي المقابل، فإن واشنطن تنظر إلى عمّان باحترام، ويهمها أن تظل مستقرة، باعتبارها حليفة مهمة في المنطقة، فالأولوية على الأجندة، ستكون للعلاقات الأردنية الأمريكية في مختلف المجالات، علاوة على ملف القضية الفلسطينية، وأهمية إعادة إنعاش المفاوضات.



ملفات عديدة

وقال عضو مجلس النواب الأردني الأسبق، محمد أرسلان، إن هذه الزيارة في غاية الأهمية، وتأتي بعد مرحلة جمود في العلاقات الأردنية الأمريكية، التي حدثت في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، هنالك ترقب لهذه الزيارة، فالملفات التي سيحملها الملك عبد الله الثاني عديدة، وممكن وصفها بالثقيلة، وهي ملفات لا تقتصر فقط على الأردن، وإنما أيضاً القضايا العربية التي تحتاج إلى جهد. وأضاف أرسلان قائلاً: «على سلم الأولويات، ستكون القضية الفلسطينية، خاصة أن هنالك بوادر من قبل الإدارة الحالية، باتباع سياسات مختلفة عن الإدارة السابقة، والتركيز على أهمية إيجاد حل عادل، يتضمن حل الدولتين»، وأشار النائب السابق، في أن الحوار بين الملك عبد الله الثاني، والرئيس الأمريكي، سيتضمن الصراعات في المنطقة، وبالذات سوريا، ومناقشة قانون قيصر، وغيرها من القضايا التي لها تأثير في المملكة بشكل مباشر، أضف إلى العراق، ومن المتوقع أن يتطرق الاجتماع إلى القمة الأردنية العراقية المصرية، التي حدثت، والدور الأمريكي فيها، كيف سيكون؟.

وختم أرسلان تصريحاته قائلاً: «هذه الزيارة، التي ستشهد مناقشة للعلاقات الأردنية الأمريكية، السياسية والعسكرية والاقتصادية، وهنالك أمل في زيادة حجم المساعدات الأمريكية للأردن».



مكافحة الإرهاب

من جهته، يشير أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، د. طارق أبو هزيم، إلى أن علاقة الأردن في الإدارة الأمريكية الجديدة جيدة، وهنالك أبواب مفتوحة دائمة بينهم، في اللقاء، سيتم مناقشة لملفات مختلفة، أهمها العلاقات الأردنية الأمريكية، على الصعيد الاقتصادي والسياسي، وأيضاً العسكري والأمني، وخاصة في ما يتعلق بمحور مكافحة الإرهاب، وأهمية الجهود المستمرة، فالأردن يعد منذ فترات طويلة، مركزاً للتدريب، استخباراتياً وعسكرياً وعملياتياً متقدماً في هذا الجانب. وأضاف أن الأولوية أيضاً ستكون لملف السلام في المنطقة، علاوة على التطرق إلى سوريا وملف اللاجئين، وانعكاس ذلك على الاقتصاد الأردني، الذي يعيش حالة من التراجع الملحوظ، والولايات المتحدة على اطلاع.

Email