سجى موسى ترسم لوحات على ركام بيتها في غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما تسير الفنانة الفلسطينية سجى موسى (26 عاماً) بين أكوام الأنقاض والركام، أخذت تقيِّم الأضرار التي لحقت بمنزلها نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة قبل نحو شهر. وراحت الفنانة الشابة تلتقط قطعاً من الحجارة وتبحث عن شظايا وبقايا الصواريخ وسط ركام بيتها لتحولها إلى قطع فنية مميزة. وهي تستخدم اللون الأخضر والأحمر والأبيض والأسود لتزين كل لوحاتها تقريباً بألوان العلم الفلسطيني.

وتعتبر أعمال سجى الفنية شاهداً على الدمار الذي لحق بقطاع غزة.

وقالت سجى موسى لتلفزيون رويترز «اليوم أنا أرسم على أشياء بكل حزن، بكل ألم.. فرق كبير بين المشاعر اللي كنت أرسم فيها سابقاً والمشاعر التي أرسم فيها اليوم. اليوم أنا أرسم على الدمار، على الصواريخ، أرسم على الحجر، على الركام». وأضافت «اخترت الحجر لأنه شاهد على المعاناة.. شاهد على الدمار.. شاهد على صوت الرعب الذي عشناه».

الكآبة عنوان

وحين تنظر من نافذتها لا ترى سجى شارعاً في حيها نجا من دمار الحرب التي استمرت 11 يوماً وجعلت الكآبة عنواناً لغزة الآن.

وقالت «إعمار غزة لأن غزة باتت كئيبة، فلا شارع يخلو من الدمار، لا شارع يخلو من منزل مهدّم. أتمنى إعمار المنازل التي تم تهديمها»، مضيفة «يعني لازم يتم إعمار هذه المنازل في أسرع وقت، هذا بيتي أنا أتشاءم لما أشوف كل يوم هذا الدمار الهائل»

وانتهى أعنف قتال منذ سنوات بين حركة حماس وإسرائيل في 21 مايو الماضي باتفاق على وقف إطلاق النار، المتماسك فيما يبدو حتى الآن.

Email