اختفاء سفينة صيد يثير الهلع في الجزائر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ستة بحارة في عداد المفقودين منذ ليلة الجمعة الماضية اهتزت لهم مدينة عنابة (600 كيلومتر شرقي العاصمة الجزائرية) بعد اختفاء سفينة صيد جيبية على بعد ستة أميال بحرية من منطقة رأس الحمراء بالمدينة، حرقة ووجع وألم وسط أهالي المفقودين الذين يطالبون السلطات المحلية بتكثيف جهود البحث من أجل معرفة مصيرهم.

وقالت مصادر إعلامية لـ«البيان»، إن من بين المفقودين أباً لطفلين في العقد الثالث وشاباً في الـ27، موضحة أن آخر اتصال مع البحارة الستة كان ليلة الجمعة بتوقيت الجزائر. وتعالت أصوات أهالي الضحايا مطالبين السلطات بالتدخل لمعرفة مصير البحارة خاصة وأنهم ليسوا مهاجرين غير شرعيين.

ويقول شقيق أحد البحارة الستة: «شقيقي ذو خبر طويلة في الصيد تجاوزت 30 عاماً»، موضحاً أن اليوم الثلاثاء هو خامس أيام اختفائهم، وأن كل ما تم العثور عليه هو أحذية خاصة وقارورة غاز، مرجحاً غرق السفينة قائلاً: «90 في المئة سفينة الصيد غرقت».

ولاتزال عمليات البحث متواصلة باستخدام سفن جيبية وزوارق للنجدة في المنطقة المرجح أن تكون السفينة قد اختفت.

وأمام تعالي أصوات الأهالي ذكر مسؤول أن كل الوسائل سخرت، إذ تم خروج عدد من السفن إلى منطقة الصيد من أجل البحث عن هذه السفينة في حين أعطى وزير الصيد البحري الجزائري تعليماته بتوسيع دائرة البحث وحشد كل الوسائل وسط ترجيحات بغرق السفينة، لاسيما وأن عمق المنطقة تتجاوز 340 متراً.

يشار إلى أن وحدات الجيش الجزائري أنقذت مارس الماضي خمسة بحارة كانوا على متن مركب صيد تعرض لحريق قبل أن يغرق في عنابة. وحسب بيان وزارة الدفاع الجزائرية حينها، فقد تلقت وحدات الجيش نداء استغاثة من قبل مجموعة من الصيادين.

وكان البحارة الخمسة على متن مركب صيد، تعرض لحريق قبل أن يغرق بعرض البحر شمال شرق رأس الحمراء في عنابة. وعلى وجه السرعة، تدخلت وحدات المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة لإنقاذ البحارة الخمسة على مستوى تلك المنطقة. وتم تقديم الإسعافات الأولية لهم قبل إجلائهم إلى المستشفى.

Email