«الأمير عبد القادر» يوحد الجزائريين حياً وميتاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

 فيما أثارت الإساءة للأمير عبد القادر غضب واستنكار الغيورين على تاريخ الجزائر، الذين اعتبروا ذلك تطاولاً على رموز الدولة، وطالبوا بتطبيق القانون عليه. إلا أنها وحدت الجزائريين ضد كل شخص يريد التطاول على الرموز التاريخية وتصدر وسم الأمير عبد القادر «خط أحمر» قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر في الجزائر، ضمن حملة دشنها الناشطون بمواقع التواصل رداً على نور الدين آيت حمودة، الذي تسبب في صخب كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الإساءة لشخصية الأمير.

خرجت وزارة المجاهدين في الجزائر اليوم الإثنين، عن صمتها فيما يخص قضية التصريحات الأخيرة للنائب السابق في البرلمان نور الدين آيت حمودة حول الأمير عبد القادر.

وأكدت الوزارة، في بيان لها، رفضها الكامل وشجبها القاطع لأي سلوك أول تطاول أو تجاوز من شأنه محاولة المساس برموزنا الوطنية من نساء ورجال المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة الأول من نوفمبر.

وشددت الوزارة أنها «لن تتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يتجرأ على رموز تاريخنا الوطني ومآثرنا المجيدة، لا سيما من خلال التأسيس كطرف مدني في الدعاوى القضائية المرفوعة في هذا الشأن، وذلك طبقاً للتشريع المعمول به».

 كما عبر جزائريون عبر مختلف الوسائل والوسائط عن رفضهم وإدانتهم للتصريحات التافهة والمخبولة التي أطلقها النائب السابق في البرلمان نور الدين آيت حمودة حول الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية، وعدد من رموز الدولة الجزائرية، وأكدوا أن تلك الشخصيات ومؤسس الدول الجزائرية الحديثة هم «خط أحمر».

كما أودعت هيئة دفاع عائلة الأمير عبد القادر الجزائري، رسمياً شكوى ضد النائب البرلماني السابق، عمران آيت حمودة المدعو نور الدين، وطالب المحامون بمتابعة النائب السابق «بتهم ثقيلة تتعلق بالمساس برموز الأمة والثورة وزرع خطاب الكراهية والعنصرية والقذف وانتحال صفة».

ورد عدد من الأكاديميين والمتابعين على تصريحات حمودة وأكدوا أن كلامه غير مؤسس، مبني على حقد وغل، لا بحث وبراهين، وأكدوا أن كافة الدلائل التاريخية تكشف عظمة شخصية الأمير عبد القادر، الذي تكلم عن وطنيته، وعبقريته وكفاحه، العرب والعجم.

وعلقت مؤسسة الأمير عبد القادر على حادثة الإساءة الكبيرة التي لحقت بمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة من طرف النائب البرلماني السابق نور الدين آيت حمودة والتي أثارت غضب واستنكار الغيورين على تاريخ الجزائر، الذين اعتبروا ذلك تطاولاً على رموز الدولة، وطالبوا بتطبيق القانون عليه.

وقدرت المؤسسة التَّعاطُف الكبير من طرف المواطنين الغيورين على الرّموز الوطنية؛ من حقوقيين، وناشطين، مشيرة أن المؤسسةُ، والقَائمينَ عليها بتصرفهم، وما يحتاجونه، من مؤازرة لمحاسبة المدّعين، والرد على المزاعم الواهية التي ليس لها أساس من الصّحة، كما وأكدت ذات المؤسسة بأن الأمير عبد القادر شخصيَّة عامةٌ، وهو ملك عامٌ لكلّ شرفاء الوطن.

وفي لبنان، أكد النائب السابق وليد جنبلاط في حسابه على تويتر قائلاً: «إن الأمير عبد القادر الجزائري شخصية استثنائية في تاريخ العرب والمسلمين. في شخصه اجتمعت صفات القيادة والرجولة والمروءة والشهامة والإنسانية. كما اشتهر بثقافة واسعة وكان من سلالة القادرية الصوفية وبعد نفيه إلى المشرق وفي دمشق حمى الآلاف في بيته في أوج فتنة الستين. إنه رجل كبير».

 

Email