ليبيا تستعيد طائرة القذافي بعد سنوات الاغتراب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عادت طائرة الزعيم الليبي الرحل معمر القذافي إلى طرابلس، بعد عشر سنوات من الغياب عنها، واستقبلها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في مطار معيتيقة الدولي، مساء الأحد، مع عدد من أعضاء من فريقه الوزاري، وقال في تصريحات: إن «هذه الطائرة ملك لليبيين، وتعود للبلاد بعد غياب دام ثماني سنوات، في فرنسا من العام 2012»، معتبراً أن عودتها «مهمة جداً للسيادة الليبية»، حيث كانت محتجزة في فرنسا «بسبب إجراءات مالية وإدارية». 

تسديد

وأكد الدبيبة أن الحكومة الليبية قامت بسداد الأقساط التي كانت مطلوبة نظير صيانة الطائرة، مشيراً إلى أن عودة الطائرة «خطوة إيجابية مهمة لليبيا وأمنها وإرجاع ثروتها»، لافتاً كذلك إلى أن هناك 15 طائرة ليبية لا تزال خارج البلاد، منها ما هو محجوز بسبب المستحقات المالية.

كما أكد الدبيبة أن حكومته ستعمل على إعادة كل الطائرات الليبية في الخارج، بما في ذلك طائرتان حربيتان لا تزالان خارج البلاد، مبيناً أن الطائرة العائدة «مجهزة للرئاسة، والشعب الليبي هو من يقرر مصيرها» إما أن تبقى مخصصة للرئيس القادم وإما تستعملها الحكومة أو يجري تحويرها للاستخدام العادي أو بيعها واستخدام عوائدها لخدمة الشعب الليبي.

والطائرة الرئاسية الليبية ذات المحركات الأربعة العائدة من نوع «إيرباص A340-213»، كانت قد تعرضت بعد سيطرة الجماعات المسلحة على طرابلس في صيف العام2011، إلى إصابة مباشرة، حيث اخترقها الرصاص والشظايا، لكن الجزء الداخلي كان لا يزال سليماً.

صيانة

وفي عام 2012، نُقلت الطائرة المسجلة باسم «5A-ONE»، إلى شركة متخصصة في صيانة وإصلاح الطائرات بمدينة بيربينيا الفرنسية، حيث تم إصلاحها وطلاؤها من جديد، وأزيل منها 

 شعار الخطوط الجوية الأفريقية القديم 9 9 99، الذي يرمز لذكرى إعلان قرار إنشاء الاتحاد الأفريقي في 9 سبتمبر 1999، واُستُبدل بآخر جديد يحمل العلم الليبي.

وبحلول عام 2013، كانت الطائرة جاهزة للطيران مجدداً، ولكن بدلاً من دخولها الخدمة التجارية، احتفظت بها الحكومة الليبية لاستخدامها الخاص، وبسبب تدهور الوضع الأمني في ليبيا، عادت طائرة «5A-ONE» إلى فرنسا، في حلول مارس عام 2014.

وفي الوقت الذي تراجعت فيه القيمة السوقية للطائرة البالغة من العمر 25 عاماً، تم في العام 2020 تشغيل المحركات الأربعة، بما يشير إلى أن الطائرة لا تزال صالحة للطيران، وهو ما دفع بسلطات طرابلس إلى حل الإشكاليات المالية المتعلقة بالتخزين والصيانة، لتعود من جديد إلى الأجواء الليبية.

Email