تجدد معارك مأرب والجوف والحوثي مستمر في تجنيد الأطفال

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع إفشال ميليشيا الحوثي جهود السلام والتوصّل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، تجددت المعارك العنيفة بين الجيش الوطني اليمني والحوثيين غربي محافظة مأرب وقرب عاصمة محافظة الجوف، فيما استمرت الميليشيا في حملات تجنيد طلاب المدارس وإرسالهم لجبهات القتال، في إصرار على التمسك بالخيار العسكري ورفض كل اقتراحات السلام.

وتجدّدت المعارك في جبهتي المشجح وملبودة، بعد تراجع حدتها في الأسبوعين الماضيين، مع تحركات الوسطاء والدوليين لإقناع ميليشيا الحوثي بخطة السلام التي اقترحتها الأمم المتحدة، وقبلتها الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية.

فيما اشتدت المواجهات في جبهة الجدافر شرقي مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، إذ نفّذت قوات الشرعية كميناً أسفر عن مقتل 15 من عناصر الميليشيا وإصابة آخرين. في الأثناء، شنّت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، سلسلة غارات جوية مكثّفة على مواقع الميليشيا في مديريتي صرواح ومدغل غربي محافظة مأرب، إذ نفذت أكثر من 22 غارة.

وتأتي الغارات مع استمرار ميليشيا ‫الحوثي‬⁩ في تجنيد الأطفال وإرسالهم إلى جبهات القتال، الأمر الذي أصبح سياسة ممنهجة وجزءاً لا يتجزأ من الخطط العسكرية للميليشيا التي أصبحت تروّج لذلك في المناهج الدراسية ووسائل الإعلام.

وفيما يقف المجتمع الدولي بمختلف منظماته وهيئاته واتفاقياته وقوانينه ومواثيقه ومعاهداته، عاجزاً عن التصدي للتوجّه الحوثي ومواجهة ظاهرة تجنيد الأطفال وتلقينهم دروساً عن التطرّف، أطلعت الحكومة اليمنية، مبعوث الأمم المتحدة على تفاصيل تصعيد الميليشيا وأعمالها العدائية.

وشدّدت الحكومة اليمنية أنّ تصعيد الميليشيا في مأرب واستهدافها المناطق السكنية، يعكس تحديها للمجتمع الدولي ورفضها كل دعوات السلام، مشيرة إلى أنّ هذه الممارسات الحوثية تتطلّب موقفاً حازماً من المجتمع الدولي إزاء التعنت الحوثي.

ولفتت الحكومة اليمنية، إلى أنّ ميليشيا الحوثي استغلت اتفاق استوكهولم وعرقلت تطبيق بنوده، بل عدّته فرصة للحشد إلى مأرب وبقية الجبهات، فضلاً عن مضاعفتها تهريب الأسلحة والذخائر وإطلاق الزوارق المفخخة لتهديد الملاحة البحرية.

 

 

Email