عثمان التوم لـ «البيان»:تفاصيل المرحلة الثانية لملء سد النهضة أكثر ما يشغل السودان

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد وزير الري السوداني السابق، الخبير في مجال الموارد المائية، عثمان التوم، على أهمية تبادل المعلومات بين بلاده وإثيوبيا حول تفاصيل المرحلة الثانية لملء سد النهضة، المقررة منتصف يوليو المقبل، ولفت إلى أن ذلك من شأنه تجنيب المنشآت السودانية على النيل الأزرق، الأضرار والمخاطر.

المرحلة الثانية

وقال التوم لـ «البيان»، إن أكثر ما يشغل السودان الآن، هو تفاصيل المرحلة الثانية للملء، وكمية المياه التي ستطلق من سد النهضة، وتفاصيل برنامج الملء، بما في ذلك تبادل المعلومات اليومية بين سد الروصيرص السوداني وسد النهضة. ولفت إلى أن ذلك يتطلب أن يتم الاستمرار في النقاش حول النقاط التي لم يتفق عليها حتى الآن، وهي ليست كثيرة، حد قوله.

ولم يستبعد التوم أن يتطرق وزيرا الري بكل من السودان وإثيوبيا، خلال اجتماعات دول حوض النيل الشرقي، إلى ملف سد النهضة، بحكم أنه يمثّل واحداً من الانشغالات الآنية، وبحكم تخصّصهما في مجال الموارد المائية، وقال إن الاجتماعات تمثّل فرصة لمناقشة وصياغة الاتفاق المرحلي في صورته المبدئية، مشدداً على أهمية أن يبرم الاتفاق بين الدول الثلاث، برغم أنه يهم السودان وإثيوبيا، لأنه يعنى بكيفية تشغيل سد النهضة وسد الروصيرص عبر تنسيق مشترك، لجهة أن منظومة السدود السودانية، مرتبطة بعضها البعض، وستتأثر حال لم يتم تبادل المعلومات بين سد النهضة الإثيوبي وسد الروصيرص. من جهتها، أكدت مصر على لسان وزير خارجيتها سامح شكري،أمس، رغبة بلاده في التوصل إلى حل لأزمة سد النهضة الإثيوبي عبر المسار التفاوضي.

اتفاق مشروط

وكان وزير الري السوداني، ياسر عباس، أكد الاثنين الماضي، أن بلاده يمكن أن توافق على اتفاق مرحلي، بشرط ضمان سلامة خزاناته، والتوقيع على كل القضايا التي تم الاتفاق عليها، على أن تظل هذه الاتفاقية المرحلية سارية حتى التوصل لاتفاق آخر، وعلى أن يتضمن الاتفاق برنامجاً زمنياً للتوصل لاتفاق نهائي.وبدأت إثيوبيا فعلياً الملء الثاني، بتعلية الممر الأوسط في نهاية مايو الماضي، لأكثر من 8 أمتار، حسب صور الأقمار الصناعية، وأكدت أنها ستنفذ مرحلة الملء الثاني للسد في الموعد المحدد.

Email