نصيب سوريا من قمة الناتو.. الخوف من الصواريخ!

ت + ت - الحجم الطبيعي

على عجل ومرور الكرام عرجت قمة حلف الأطلسي (الناتو)، على الأوضاع في سوريا من البوابة الأمنية فقط، مكررة مرة أخرى على ضرورة الحل السياسي في سوريا كمدخل للأمن والاستقرار، حسبما ورد في البيان الختامي في قمة الحلف في بروكسل.

التطور الجديد في موقف «الناتو» حول الوضع في سوريا هي الزاوية الأمنية التي يرى منها «الناتو»، حيث تحدث البيان الختامي عن مراقبته لتهديد الصواريخ الباليستية المقبل من سوريا واحتمال تجدد إطلاق الصواريخ باتجاه تركيا، أحد أعضاء الحلف. وأضاف البيان الختامي للقمة «تحتفظ سوريا بمخزون من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى التي يغطي مداها أجزاء من أراضي الناتو وبعض أراضي شركائنا». ويعكس هذا البيان بقاء الوضع السوري كما هو عليه وعدم تقديم القمة العسكرية السياسية الأمنية في بروكسل أية أفكار جديدة حول حل الأزمة السورية، وهذا يشير إلى ابتعاد الدول الغربية عن الملف السوري وتركه لتفاهمات اللاعبين على الأرض فقط.

كان وجود الملف السوري بروتوكوليا وليس كأزمة طارئة يجب التعامل معها، بل إن وضع سوريا تحت المراقبة حسب بيان الناتو يشير إلى قبول الوضع كما هو عليه، دون أية محاولة للاقتراب للحل. وربما هذا يدفع روسيا في الفترة المقبلة، إلى مزيد من التحركات على المستوى السياسي والعسكري، في ظل التجاهل الغربي للوضع السوري وتداعياته الإقليمية. في حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة الدول الصناعية، خلط ثلاث مرات بين الوضع في سوريا وليبيا، أثناء مناقشته قضية وصول المساعدات الإنسانية إلى كل من البلدين.

وقال بايدن في المؤتمر، خلال مناقشته إمكانية العمل مع روسيا في تقديم «مساعدة حيوية» لليبيا (قاصداً سوريا)، واصفًا الشعب السوري بأنه «يعاني من مشكلة حقيقية»، وعلى الرغم من أن مثل هذه الأمور تحدث في المؤتمرات الصحفية إلا أن تكرارها لثلاث مرات يوحي بتراجع الأهمية السورية بالنسبة للولايات المتحدة وبطبيعة الحال لدى الدول الغربية، باعتبار الولايات المتحدة هي الرأس في حل النزاعات الدولية. وتبقى سوريا الآن بعيدة عن طاولة الحل الجدية على المستوى الغربي، مادام حجم المخاطر العالمية الناجمة عن هذا البلد مثل الإرهاب والهجرة لم يعد قائماً كتهديد للسلم العالمي.

كلمات دالة:
  • الناتو ،
  • سوريا ،
  • بروكسل ،
  • صواريخ باليستية
Email