إعادة رئيس «قلب تونس» إلى السجن بعد ليلة في المستشفى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن اليوم الاثنين، عن قرار بإعادة رئيس حزب «قلب تونس» نبيل القروي إلى السجن بعد ليلة قضاها بأحد مستشفيات العاصمة على إثر توعك صحي.

وقال المتحدث باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح سفيان مزغيش إن الإطار الطبي بمستشفى المنجي سليم أكد استقرار الوضع الصحي للقروي بعد شعوره مساء أمس بأوجاع على مستوى الصدر، وأضاف أن القروي لقى الرعاية الصحية الضرورية من طرف طبيبة الاستمرار بالسجن حال شعوره الأحد بآلام على مستوى الصدر، وأذنت بنقله إلى المستشفى، وتم ذلك إثر التنسيق مع قاعة العمليات بوزارة الصحة، مشيراً إلى أن القروي ما زال بصدد مواصلة إضرابه عن الطعام مؤكداً أنه وحسب المعطيات الطبية فإن تطورات وضعه الصحي ليس لها علاقة بتأثيرات إضراب الجوع.

وأكد حزب قلب تونس، ثاني أكبر الأحزاب بالبرلمان والمتحالف مع حركة النهضة الإخوانية في البرلمان والحكومة، إن رئيسه الذي خاض الدور الثاني للانتخابات الرئاسية في أكتوبر 2019، مستهدف في حياته، بعد الإصرار على ما اعتبره مواصلة اعتقاله واستهداف سلامته الجسدية.

وأوضح الحزب في بيان له، الاثنين، أنه «بعد أن ثبت نقل نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس إلى المستشفى من جديد إثر توعّك صحّي منتظر بعد التّعنّت على إرجاعه إلى مكان احتجازه والتّكتّم على حالته الصحيّة ورغم بلوغ إضرابه عن الطّعام عشرة أيّام، فإنه يعرب عن قلقه الشديد وانشغاله العميق إزاء تدهور الحالة الصحية وتعقّدها والإصرار على مواصلة احتجازه خارج أحكام القانون حسب نص البيان.

وتابع الحزب في البيان أن»ما أصبح يثير مخاوف حقيقية ومشروعة من خلال هذا التردّد المتكرر بين مكان الاحتجاز والمستشفى في ظروف مذلّة ليس فقط الإصرار على مواصلة اعتقاله تجاوزاً للقانون وحرمانه من حريّته وأبسط حقوقه كمواطن وتعمّد تغييبه عن عائلته وعن الساحة الوطنية، وإنّما كذلك وخاصّة استهداف سلامته الجسديّة وحياته وعدم الاكتراث بحقوقه الإنسانيّة".

كما حذر قلب تونس مما اعتبره مغبة الاستمرار في هذا المنهج الخطير الهادف إلى تصفيته الجسديّة، فإنّه يحمّل المسؤوليّة كاملة لكلّ الجهات والأطراف المعنيّة، والمتدخّلة بصفة مباشرة وغير مباشرة. لافتاً إلى «أنّ سلامة نبيل القروي وحياته لن توضع في الميزان، ولن تكون أبداً محلّ مساومة وأنّ المسّ بهما وتهديدهما لن يمرّ».

بدورها حملت أسرة القروي جميع السلط المعنية المسؤوليّة الكاملة لسلامته ولما قد يطرأ له من مضاعفات.

والقروي، وهو إلى جانب عمله السياسي، رجل أعمال في مجال الاتصال والإعلان ويمتلك قناة «نسمة» التلفزيونية الخاصة، قد تم توقيفه في ديسمبر الماضي، والزج به في السجن على ذمة التحقيق في شبهات فساد وتهرب ضريبي، فيما يرى مناصروه أنه سجين سياسي وأن احتجازه ناتج عن تصفية حسابات بين القوى المتصارعة في المشهد العام.

Email