غزة.. عمل مصري متواصل لإعادة الإعمار

ت + ت - الحجم الطبيعي

غزة الخارجة للتو من حرب مدمّرة، تجد من يبلسم جراحها من الأشقاء، وبخاصة مصر، التي حرّكت عشرات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية، وكذلك معداتها الثقيلة لرفع أنقاض المباني والمنازل المدمّرة، تمهيداً لإعادة البناء والإعمار.

أمس توجه وفد وزاري فلسطيني، برئاسة نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، زياد أبو عمرو، إلى القاهرة، لبحث ملف إعادة إعمار قطاع غزة، ومن المقرر أن يلتقي الوفد الوزاري عدداً من المسؤولين المصريين، وخاصة المختصين بقضايا الإعمار.

وكان الجانب المصري أبلغ وفداً فنياً من غزة في زيارته القاهرة الأسبوع الماضي أن الشركات والأيدي العاملة الفلسطينية هي التي ستقوم بتنفيذ عمليات إعادة الإعمار كاملة، وأن دور الشركات والجانب المصري سيكون إشرافياً ومسانداً في الأمور الفنية غير المتوافرة في القطاع، وذلك وفقاً لما نقل موقع «صوت فتح الإخباري» عن المهندس محمد العسكري المدير العام لوزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة.

لجنة عليا

العسكري وهو أحد أعضاء الوفد، الذي أنهى زيارة لمصر قبل يومين، أضاف: إن عملية إعادة الإعمار الخاصة بالمنحة المالية المصرية، التي أعلن عنها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منتصف الشهر الماضي بقيمة 500 مليون دولار ستتم من دون مرور أي مبلغ مالي عبر الوزارات أو الجهات الفلسطينية المختصة، وستتم العملية بالكامل من قبل الجانب المصري، الذي شكل لجنة عليا لإعادة الإعمار برئاسة نائب رئيس جهاز المخابرات المصرية.

ولفت العسكري في حديث لصحيفة «الأيام» الفلسطينية إلى أن الوفد التقى نائب رئيس جهاز المخابرات العامة وعدداً من قادة الجهاز ومن أصحاب الاختصاص واستشاريين مختصين بأعمال إعادة الإعمار، وأطلعهم على حجم الخسائر وآخر مستجدات وخطط وبرامج إعادة الإعمار.

وأضاف: إن الجانب المصري وعد بإعادة بناء وإعمار الأبراج السكنية، بعد الانتهاء من عملية إزالة الأنقاض، التي شرعت بها طواقم فنية مصرية قبل أسبوع، مشيراً إلى أن وفدين فنيين مصريين سيزوران القطاع في الأسبوع الجاري لإجراء المزيد من التقييمات ومعاينة الأضرار.

عمل مستمر

في الأثناء، تواصل الأطقم الفنية والهندسية المصرية عملية إزالة الركام والأنقاض للمنازل والمنشآت الحكومية، التي دمرت في الحرب الأخيرة على غزة. ونقل موقع «اليوم السابع» عن وكيل وزارة الأشغال في غزة ناجي سرحان قوله تمكنت الأطقم الهندسية والفنية المصرية من رفع 8 آلاف طن تقريباً من الركام والأنقاض، مشيراً إلى أن الآليات المصرية تعمل على رفع الأنقاض من برج الشروق، برج هنادي، برج أنس بن مالك، مبنى وزارة الأوقاف، ومبنى وزارة التنمية وتم الانتهاء من الأعمال المطلوبة في الموقع.

وأكد مسؤول مكتب الإعلام الحكومي في غزة سلامة معروف وجود جدية مصرية للتسريع في عملية إعادة الإعمار ووضوح الرؤية المصرية، وهو حقيقة ما يدعو إلى البناء على الموقف المصري، مؤكداً أن أبرز ما تم الاتفاق عليه تنفيذياً هو الإسراع في عملية إزالة ركام الأبراج التي هدمت، وأن هناك استعداداً وتعهداً مصرياً بالشروع في بنائها بمجرد الانتهاء من عملية إزالة الركام.

كلمات دالة:
  • غزة،
  • حرب،
  • مصر،
  • زياد أبو عمرو
Email