الانتخابات الجزائرية إقبال باهت.. والرئيس:الأرقام لا تهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الجزائر أمس أول انتخابات برلمانية في عهد الرئيس عبد المجيد تبون، ورغم الإقبال الضعيف على الاقتراع إلا أن الرئيس الجزائري أكد أن نسبة المشاركة لا تهمه بقدر ما يهمه أن من سيفرزهم الصندوق سيحوزون الشرعية الشعبية التي تمكنهم غداً من ممارسة السلطة التشريعية.

الانتخابات النيابية المبكرة في الجزائر وهي السابعة منذ إطلاق التعددية السياسية في البلاد عام 1989، والأولى في ظل الحراك الشعبي الذي انطلق في فبراير 2019، وستكون المرة الأولى أيضاً التي يتم فيها إجراء الانتخابات تحت الإشراف الكامل لسلطة مستقلة.

وكشف محمد شرفي رئيس السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر، أن نسبة المشاركة في الاقتراع بالانتخابات البرلمانية بلغت 3.72 % بعد ساعتين من فتح مكاتب التصويت. ولاحقاً قال شرفي إن نسبة المشاركة ارتفعت بعد 5 ساعات من بداية التصويت إلى 10.2 % ووصلت في وقت لاحق إلى 15 %.

وفي آخر انتخابات برلمانية شهدتها الجزائر عام 2017 بلغت نسبة المشاركة بـ 11 %.

وبحسب السلطة المستقلة للانتخابات، يبلغ عدد الناخبين المسجلين نحو 24 مليوناً، من أصل نحو 43 مليوناً تعداد سكان البلاد، منهم 902 ألف و865 ناخباً جزائرياً مسجلاً بالخارج بدأوا التصويت بعدة مراكز دبلوماسية، الخميس الماضي.

ويبلغ عدد المكاتب المخصصة للعملية الانتخابية، 61 ألفاً و543 مكتباً داخل التراب الجزائري و357 بالخارج. واعتبر الرئيس الجزائري أن من اختاروا خيار المقاطعة أحرار في موقفهم شريطة أن لا يفرضوا هذا القرار على الغير .

وفي تصريحات له عقب انتهائه من أداء واجبه الانتخابي في إطار ، أكد الرئيس تبون على أن من اختاروا أن يقاطعوا فذلك من حقهم، شريطة أن لا يفرضوا هذا القرار على الغير حيث ان الكل أحرار في هذه البلاد، لكن في ظل احترام الآخر .

وأشار تبون في ذات السياق إلى أن الديمقراطية تقتضي أن الأغلبية تحترم الأقلية، لكن القرار يظل بيدها. وبعد أن ذكر بأن الانتخاب يعد واجباً وطنياً ، تطرق الرئيس تبون إلى التوقعات الخاصة بنتائج هذا الاستحقاق، حيث قال بهذا الصدد سبق لي وأن صرحت بأن نسبة المشاركة لا تهمني، ما يهمني هو أن من سيفرزهم الصندوق يحوزون الشرعية الشعبية التي تمكنهم غداً من ممارسة السلطة التشريعية.

Email