الأمم المتحدة تستبق«برلين 2» بحشد الدعم للانتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل المبعوث الأممي لليبيا، يان كوبيتش، إجراء الاتصالات مع القوى الداخلية والأطراف الخارجية استعداداً لمؤتمر برلين 2 المقرر للثالث والعشرين من يونيو الجاري، وقالت البعثة إن كوبيتش كثف اتصالاته مع الأطراف الفاعلة على الصعيدين الوطني والدولي في إطار التحضير للمؤتمر ولحشد المزيد من الدعم للعملية الانتخابية وإجرائها في موعدها.

وكان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفّي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة والقائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر في صدارة الأطراف الليبية التي بحثت معها الأمم المتحدة، الاستعدادات لمؤتمر برلين 2، وما سيصدر عنه من مخرجات يرى المراقبون أنها ستكون حاسمة في اتجاه التصدي لمن يحاولون عرقلة الحل السياسي والحؤول دون تنظيم الانتخابات في موعدها المحدد للرابع والعشرين من ديسمبر القادم.

خريطة الطريق

وسيكون على رأس أولويات المؤتمر، تأكيد وقف إطلاق النار وتنفيذ كافة بنود الاتفاق العسكري المبرم في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي بما في ذلك إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة وحل الميليشيات وفتح الطريق الساحلية بين شرق وغرب البلاد والانتهاء من تبادل الأسرى والمحتجزين، وتطبيق مضامين خريطة الطريق التي أقرها ملتقى تونس للحوار السياسي في نوفمبر الماض، ومنها تنظيم الانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة وإجراء المصالحة الشاملة، وذلك بالاعتماد على مخرجات مؤتمر برلين 1، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي تؤكد على إرادة المجتمع الدولي، إخراج ليبيا من نفق الاحتراب الأهلي وحالة الانقسام التي تواجهها منذ سنوات.

ويرى محللون أن مؤتمر برلين 2 يفترض أن يكون تتويجاً لمجريات الأحداث منذ برلين 1 الذي انعقد في 19 يناير 2020،وآخر اجتماع دولي بخصوص ليبي قبل الأول من يوليو الذي تم تحديده لبدء العمل الفعلي للمفوضية العليا للانتخابات استعداداً لاستحقاق ديسمبر، وهو ما يعطيه أهمية خاصة ولا سيما في ظل التوافق الأوروبي الأمريكي على ضرورة الانتهاء من حل الأزمة وقطع الطريق أمام الأطراف الداخلية والخارجية الساعية إلى إبقاء الوضع على ماهو عليه.

جهود حثيثة

يرجح محللون أن يدفع مؤتمر برلين 2 إلى تحميل كافة الأطراف المعرقلة للحل مسؤولياتها الكاملة، وهوما يمكن استنتاجه من التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأوروبيين والأمريكيين، ومن الجهود المبذولة لإيجاد توافقات اللحظة الأخيرة وبخاصة حول ميزانية الدولة للعام 2021 والتعيينات الرسمية في المناصب السيادية وتنفيذ الاتفاق العسكري وإيجاد القاعدة الدستورية لتنظيم الانتخابات.

Email