تعزيزات لملاحقة «داعش».. ومناورات روسية سورية

ت + ت - الحجم الطبيعي

إثر تزايد نشاط وهجمات تنظيم داعش الإرهابي على الجيش السوري والقوات الرديفة، في البادية ومناطق دير الزور خصوصاً البادية، عزز الجيش السوري من وجوده في محافظة حمص وسط البلاد، حيث يستهدف التنظيم في بادية حمص مقرات للجيش السوري، فيما يشن هجمات على مواقع للغاز والنفط.

وفي هذا الإطار، يسعى الجيش السوري في حملة عسكرية ضخمة إلى تنظيف مناطق البادية من فلول التنظيم، فيما يبدو أن هذه التعزيزات تأتي ضمن استعدادات لشن حملة تمشيط واسعة – بدعم جوي روسي – ضد التنظيم، بهدف تأمين طرق الإمداد بين حمص ودير الزور مِن هجمات «التنظيم».

وأكدت مصادر إعلامية سورية محلية، أن التعزيزات تضم 200 عنصر من «الدفاع الوطني» و«الحرس الجمهوري» نُقلوا بـ6 عربات عسكرية، إضافة إلى 30 عربة عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة ومدافع هاون كبيرة وصغيرة، حيث وصلت التعزيزات إلى أطراف مطار تدمر، بانتظار فرزها وتقسيمها على جبهات التمشيط في منطقة السخنة شرقي تدمر، والمحطة الثالثة التي تعدّ مِن أبرز المحاور في المنطقة.

ومن المتوقع أن تدور معارك ضارية في الأيام القليلة المقبلة ضد تنظيم داعش، إذ تعتبر هذه الحملة الأولى من نوعها منذ بداية العام الجاري، لبسط السيطرة على مناطق البادية وتأمين مصادر الغاز في حمص.

من جهة ثانية، نشرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، لقطات من تدريبات عسكرية مشتركة مع جيش النظام السوري تحاكي هجوماً من البحر الأبيض المتوسط.

وأظهرت المقاطع المصورة تدريبات على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة استهدف خلالها عناصر من الجيش الروسي والسوري أهدافاً معادية قادمة من البحر.

وقامت العناصر باختبار التكتيكات العسكرية المختلفة بشكل مشترك، حيث كشفت التدريبات عن مستوى الاستعداد البدني والعسكري والتنسيق بين أفراد الجيشين خلال المعارك والمخاطر المشتركة.

وتجري تدريبات مشتركة بين الجيشين السوري والروسي بشكل دوري ومستمر في منطقة الشقيفات الواقعة على الساحل السوري، بهدف رفع الجاهزية العسكرية والاستعداد لمواجهة أية تطورات ميدانية على الأرض.

Email