خبير مصري يحذر من مخاطر تفريغ إثيوبيا سد تاكيزي

ت + ت - الحجم الطبيعي

 حذر خبير مياه مصري  من مخاطر إعلان إثيوبيا البدء في تفريغ سد تاكيزي شمال البلاد.

ونقل موقع "مصراوي" عن الدكتور عباس شراقي، خبير الموارد المائية وأستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، قوله "إن هذا التفريغ هو خطوة فنية تتم في مثل هذا الوقت من كل عام (منتصف مايو إلى منتصف يونيو) استعدادا للموسم الجديد". 

ولفت الخبير المصري إلى أن حجم التفريغ يزداد في هذا العام "نتيجة توقف سد تاكيزي عن توليد الكهرباء فترة اعتداء الجيش الفيدرالي على إقليم تيجراي الذي يضم منطقة السد وقصف محطة الكهرباء، ما أدى إلى زيادة مخزون البحيرة مقارنة بالعام الماضي".

وأفاد شراقي بأن الصور الفضائية تظهر "زيادة سعة بحيرة السد إلى 9 مليارات متر مكعب ومن المتوقع تفريغ حوالي 2 مليار متر مكعب".

وأشار خبير الموارد المائية المصري إلى أن "السودان يضم 3 سدود على نهر عطبرة الذي يمد النيل بحوالي 11 مليار متر مكعب هي أعالي عطبرة وستيت وخشم القربة، بإجمالي تخزين 4 مليارات متر مكعب".

وعلّق الخبير على هذا التطور بالتحذير من أن "انفراد إثيوبيا بقرارات التشغيل والتفريغ دون إخطار السودان بوقت كاف، ما يؤدي إلى ارتباك في تشغيل السدود السودانية ويعرض السكان الذين يعيشون على النهر للخطر".

ورأى شراقي أن ما يجري هو عبارة عن "أزمة جديدة بطلتها إثيوبيا، بالإضافة إلى مماراسات أديس آبابا غير المسئولة تجاه دول الجوار منها السودان وكينيا والصومال، وحاليا مع مصر في أزمة سد النهضة".

يشار إلى أن وزارة الرئ والموارد المائية في السودان كانت دعت في وقت سابق المواطنين إلى الحيطة اللازمة للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، على خلفية إعلان السلطات الإثيوبية بدء تفريغ سد تاكيزي.

ونقلت وكالة السودان للأنباء عن تعميم صحفي صادر عن الإدارة العامة لشؤون مياه النيل بوزارة الري والموارد المائية في البلاد، توقعها أن ترتفع "مناسيب نهر ستيت وبسدي عطبرة وستيت حتى مدينة عطبرة".

ولفتت الهيئة السودانية المختصة بشؤون مياه النيل إلى أن "شركة الكهرباء الإثيوبية قد أعلنت بدء تفريغ سد تكزي (تاكيزي) الواقع على نهر ستيت"، مشيرة إلى أنها تتوقع "أن يؤدي ذلك الى ارتفاع كبير في مناسيب نهر ستيت والمناسيب أمام وخلف سدي اعالي عطبرة وستيت وأمام وخلف خزان خشم القربة حتى مدينة عطبرة".

وحث البيان السوداني "المواطنين في تلك المناطق على اتخاذ التحوطات اللازمة للحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".

Email