السودانيون يتطلعون إلى سلام شامل طال انتظاره

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه أنظار السودانيين نحو عاصمة جنوب السودان التي تحتضن مفاوضات السلام بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، أملاً في التوصّل إلى سلام طال انتظاره، ولاستكمال مثلث شعار الثورة «الحرية والسلام والعدالة»، في بلاد مزقت الحروب أوصالها وأقعدتها عن ركب التنمية.

ورغم الاشتراطات التي وضعتها الحركة الشعبية قبل الجلوس للتفاوض، إلا أن الإرادة كانت حاضرة للانتقال من دوامة الحرب والدخول في مربع السلام والاستقرار، إذ دخل الطرفان وبشكل عملي في مفاوضات مباشرة حول مسودة اتفاق إطاري تقدمت بها الحركة، ورد عليها الوفد الحكومي مع تحفظات وصفتها الوساطة بـ «البسيطة»، وأن الطرفين مصممان على تجاوزها في أقرب وقت ممكن.

4 لجان

وكشفت الوساطة الجنوب سودانية، عن أن المفاوضات المباشرة تمضي بشكل جيد، وتمّ الاتفاق على عدد من النقاط الواردة في مسودة الاتفاق الإطاري، معلنة الانتهاء من مراجعة ملاحظات الحكومة حول مسودة الاتفاق الإطاري، وتشكيل أربع لجان لمناقشة التباينات، على أن ترفع تقريرها للأطراف للتشاور حولها بهدف وضع مسودة الاتفاق الإطاري بصورتها النهائية.

وأكد مقرّر الوساطة الجنوب سودانية، ضيو مطوك، أن هناك بعض القضايا التي تحتاج المزيد من التفاوض بشأنها، ما جعل الوساطة تتبع نهجاً جديداًَ بتشكيل لجان متخصصة في القضايا تتمثل في لجنة لنظام الحكم والإدارة، لجنة للترتيبات الأمنية، لجنة الاقتصاد والشؤون الاجتماعية، ولجنة النظام القضائي، بهدف إزالة الخلافات بشأن بعض النصوص.

سلام وشيك

ويشير المحلل السياسي أحمد عبد الغني في تصريحات لـ«البيان»، إلى أن ملف سلام السودان بات أقرب للحسم عبر التوصل لاتفاق للسلام بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية شمال جناح عبدالعزيز الحلو، لافتاً إلى أن التصريحات التي تصدر من أطراف التفاوض والوساطة الجنوب سودانية تؤكد الرغبة في تحقيق السلام.

وأضاف: كل الدلائل تشير إلى أن تحقيق السلام بات وشيكاً، لاسيما في ظل المزاج العام الرافض لاستمرار للحرب، والرغبة الشعبية في استكمال عملية التحول الديمقراطي والانتقال السلمي للسلطة في البلاد بعد التغيرات التي أحدثتها الثورة السودانية في العام 2019.

Email