غريفيث وليندركينج في الرياض لبحث «سلام اليمن»

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل المبعوثان الأممي مارتن غريفيث، والأمريكي تيم ليندر كينغ، إلى اليمن، مساعيهما لتحقيق السلام، بعد أن وصلا إلى العاصمة السعودية ولقائهما كلاً على حدة، وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، وبحث تطورات جهود إحلال السلام، على ضوء نتائج زيارة المبعوث الأممي إلى صنعاء، ولقائه زعيم ميليشيا الحوثي.

وأكّد بن مبارك دعم الحكومة للجهود، التي يبذلها المبعوث الأممي، حرصاً منها على إنهاء المعاناة الإنسانية، التي تسبب بها الانقلاب الحوثي، مشدّداً على ضرورة توجيه المجتمع الدولي رسائل واضحة وممارسة أقصى الضغوط على الميليشيا الحوثية، بما يجبرها على الانصياع لمتطلبات السلام، والتوقف عن إراقة الدماء وزعزعة الاستقرار الإقليمي، تنفيذاً للأجندات الخارجية، ونوّه بن مبارك بأنّه يجب أن يكون الوقف الشامل لإطلاق النار هو الخطوة الإنسانية الأهم، التي ستعالج من خلالها كل أشكال المعاناة والتعقيدات الإنسانية والاقتصادية. كما تطرّق الوزير اليمني إلى الوضع العسكري والإنساني في مأرب، مؤكداً أنّ كل المحاولات الانتحارية للميليشيا باءت بالفشل، وأنه برغم استمرارها في محاولاتها اليائسة، إلا أنّها أصبحت تعي تماماً استحالة تحقيق أجندتها وأفكارها الظلامية، وحذر من خطورة وضع خزان «صافر» النفطي جراء استمرار الميليشيا في مراوغتها ومساومتها للمجتمع الدولي، داعياً إلى اتخاذ مواقف أكثر حزماً لمنع كارثة بيئية وشيكة.

بدوره، أشاد المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، بموقف الحكومة الداعم لجهود السلام، مؤكداً التزام المجتمع الدولي ببذل كل الجهود للدفع بعملية السلام، حتى تحقيق الأمن والاستقرار، الذي ينشده الشعب اليمني.

تطوّرات أوضاع

من جهة أخرى، بحث بن مبارك مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندر كينغ، تطورات الأوضاع والجهود المبذولة لإحلال السلام، وأعرب الوزير اليمني عن تقدير الحكومة للجهود، التي يبذلها المبعوث الأمريكي لدعم السلام، مؤكداً التزام الحكومة بالعمل على تحقيق سلام شامل ومستدام وفقاً للمرجعيات الأساسية، وأوضح أن تعنت الميليشيا الحوثية ومراوغتها إزاء المبادرات والجهود المبذولة أدى إلى مفاقمة الوضع الإنساني وزيادة معاناة اليمنيين.

وأضاف بن مبارك أنه وعلى الرغم من نهب ميليشيا الحوثي للإيرادات الرسمية لشحنات الوقود، وتوظيف عائداتها لتمويل مجهودهم الحربي بدلاً عن دفع مرتبات الموظفين حسب الاتفاق مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، فإنّ الحكومة لم تتوقف عن منح تصاريح استثنائية لدخول سفن الوقود، وبما يضمن تغطية احتياجات الاستخدام المدني والإنساني والتجاري في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا.

تعنت حوثي

وأشار إلى خطورة الوضع الراهن لخزان «صافر» النفطي العائم، وتداعياته الإنسانية والبيئية والاقتصادية على اليمن والمنطقة، وتأثر خطوط الملاحة الدولية في حال انهيار الخزان، بسبب رفض الميليشيا لكل الحلول والمقترحات المطروحة وعدم سماحها للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان، من أجل تقييم وضعه وصيانته، داعياً إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على الحوثي من أجل إنهاء هذه المشكلة الإنسانية.

من جهته، شدّد المبعوث الأمريكي على ضرورة وقف ميليشيا الحوثي لجميع العمليات العسكرية في مأرب، والامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار في اليمن، معرباً عن شكره وتقديره لموقف الحكومة اليمنية، والتزامها بعملية السلام، وأكد دعم بلاده للحكومة الشرعية، ووحدة واستقرار وأمن اليمن.

Email