السودان يُراجع اتفاق إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر

فرقاطة روسية ترسو على سواحل ميناء بورتسودان - أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السودانية، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، اليوم، إنّ بلاده تراجع اتفاقية تمّ التوصل إليها خلال حكم الرئيس السابق عمر البشير حول استضافة قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر. وأضاف في تصريحات تلفزيونية أن الاتفاقية لم تعرض على المجلس التشريعي ولم يجزها، سواء في النظام السابق أو الآن، ما يجعل لدى السودان حرية لمراجعة الاتفاقية لتحقيق مصالح البلاد، مردفاً: «هناك محادثات لإعادة النظر في الاتفاقية لتحقيق مصالح السودان من الاتفاقية والسعي إلى أن يحقق السودان مكاسب، الاتفاقية إذا حققت مكاسب لنا وحققت مصالح روسيا فلا مشكلة لدينا». وأضاف: «طالما لم تعرض الاتفاقية على المجلس التشريعي ولم يتم التصديق عليها، فهي غير ملزمة بالنسبة لنا».

بدوره، صرّح الكرملين بأنه اطلع على تصريحات رئيس هيئة الأركان السوداني، مضيفاً أن موسكو على تواصل مستمر مع السودان وتأمل في التوصل إلى حل لهذا الوضع. وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن ميخائيل بوجدانوف، المسؤول في وزارة الخارجية الروسية، اقترح إجراء المزيد من المحادثات لتوضيح الوضع، وقال إن روسيا يسرّها توضيح أي أمر من جانبها.

وفي عام 2017 بحث البشير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنشاء قاعدة عسكرية بحرية في مدينة بورتسودان الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر. وأعلنت روسيا في ديسمبر الماضي، توقيع اتفاق مع السودان لبناء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر، شرق البلاد. وتقوم موسكو بناءً على الاتفاق، بإنشاء مركز للدعم اللوجستي في بورتسودان حيث يمكن إجراء عمليات الإصلاح وإعادة الإمداد. كما يسمح الاتفاق للبحرية الروسية بالاحتفاظ بما يصل إلى أربع سفن في وقت واحد في القاعدة، بما في ذلك السفن التي تعمل بالطاقة النووية. ويمكن للقاعدة أن تستقبل 300 من العسكريين والمدنيين كحدّ أقصى. وينصّ الاتفاق أيضاً على أنه يحق لروسيا أن تنقل عبر مرافئ ومطارات السودان «أسلحة وذخائر ومعدات» ضرورية لتشغيل هذه القاعدة البحرية. وتسعى موسكو منذ وقت طويل لتوفير موطئ قدم لبحريتها في المياه الدافئة.

Email