متظاهرون يغلقون جسوراً ومباني حكومية في الناصرية

الكاظمي يحذّر من محاولات جر العراق إلى المجهول

ت + ت - الحجم الطبيعي

دأب العراقيون على الخروج للشارع بين الحين والآخر، لإشعال جرس الإنذار تجاه هذه القضية أو تلك من القضايا الكثيرة، التي تشغل بالهم وتمس حياتهم، وتشهد مناطق متفرقة من العراق وبشكل شبه يومي تظاهرات لخريجي الجامعات العراقية للمطالبة بتوفير فرص عمل، وحل أزمة البطالة، التي تفاقمت في العراق بعد عام 2003 بعد توقف العشرات من المصانع الحكومية والأهلية جراء تدميرها، خلال العمليات الحربية في السنوات الماضية.

أغلق المئات من المتظاهرين العراقيين، أمس، جسرين ومبنى حكومياً، للمطالبة بفرص للتعيين وحل أزمة البطالة بمحافظة ذي قار (375 كم جنوبي بغداد).

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم: إن المئات من المتظاهرين خرجوا في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، للمطالبة بالحصول على فرص عمل وحل أزمة البطالة، وأغلقوا جسري النصر والزيتون وسط المدينة أمام حركة المركبات باستخدام الإطارات المحترقة، في خطوة تصعيدية لتلبية مطالب خريجي الكليات المطالبين بالتعيين.

مصلحة عليا

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، إن هناك من حاول جر البلاد إلى المجهول، لافتاً إلى أنهم تعاملوا بحكمة، انطلاقاً من مبدأ الحفاظ على المصلحة العليا في تعاملهم مع أحداث الأسبوع الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية، عن الكاظمي قوله خلال جلسة لمجلس الوزراء، إن الأسبوع الماضي شهد أحداثاً تم التعامل معها بحكمة، في إشارة إلى الأحداث، التي أعقبت توقيف قائد عمليات الأنبار في ميليشيات «الحشد الشعبي» قاسم مصلح، بتهمة «اغتيال ناشطين»، وأضاف: «ثبّتنا منطق الدولة وآليات إنفاذ القانون، وفق الأسس الدستورية».

وأوضح أن حكومته امتلكت الإرادة في اتخاذ القرارات، والجرأة والإرادة في الإصلاح ومكافحة الفساد، على الرغم من قلة الدعم السياسي، والأدوات الفاعلة في الوزارات، التي يجب أن يكون هناك عمل لتطويرها.

ويأتي ذلك، بعد يومين من نفي وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، إطلاق سراح مصلح، الذي تم توقيفه في وقت سابق، على خلفية اتهامات بالتورط في اغتيال ناشطين سياسيين، محذراً «الحشد الشعبي» من اللجوء إلى ثقافة «لي الأذرع».

كمين محكم

أمنياً كذلك، أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية، أمس، القبض ناقل السيارات المفخخة وعائلات تنظيم داعش الإرهابي إلى سوريا، وذكرت في بيان أن «الملقى القبض عليه، كان مسؤولاً عن إدخال العجلات المفخخة إلى الأنبار وبغداد، وكان يقوم بنقل عائلات التنظيم إلى سوريا بالتعاون مع شقيقه»، وأوضحت أن «المتهم شغل منصب مسؤول الحسبة قبل عمليات التحرير»، مشيرة إلى أن «عملية إلقاء القبض تمت في منطقة سوق الرمادي بعد نصب كمين محكم».

إلى ذلك، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية عن إحباط «عملية إرهابية» بدراجة نارية مفخخة في أحد أسواق نينوى، وأوضحت المديرية في بيان أنه «استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة عن وجود دراجة نارية مفخخة في منطقة القراج بناحية مخمور بنينوى مهيأة لاستخدامها بعملية إرهابية تستهدف أحد الأسواق في المحافظة، باشرت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة 14 وبشكل فوري بمحاصرة منطقة وجد الدراجة ومداهمة مكان اختبائها».

وأشارت إلى أنه «تم التمكن من ضبطها في أحد أوكار داعش المهجورة مع 2 جلكن معبأ بمادة السي فور، و5 قنابر هاون عيار120 ملم على شكل عبوات ناسفة»، وفقاً لما جاء في قناة «السومرية».

Email