غزة.. هل باتت صفقة تبادل الأسرى وشيكة؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

باتت كل المعطيات، التي تبلورت بفعل الحراك المصري في كل من رام الله وغزة وتل أبيب، تؤشر بوضوح على قرب إتمام صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، برعاية مصرية.

وإذا صحّت الأنباء، فإن ما يجري حالياً بين الأطراف الثلاثة (حماس، إسرائيل، ومصر) هو الاتفاق على أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم، مقابل الجنود الإسرائيليين الأربعة، الأسرى لدى حركة حماس في غزة، إذ تقدمت الأخيرة بقائمة حملت أسماء المئات من الأسرى، بينما تنظر إسرائيل في هذه القائمة، وتضغط مصر من أجل الموافقة عليها.

ومنذ وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية وإسرائيل، تصرّ الأخيرة على ربط إعادة إعمار قطاع غزة بالإفراج عن جنودها الأسرى لدى حركة حماس، وهذا ما شجّع الفريق المصري للدفع باتجاه إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين، الأمر الذي تبلور أخيراً، خلال زيارة رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل ولقاءاته مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين على حد سواء.

وما يؤشر على قرب إتمام صفقة التبادل، أن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، أكد للمبعوث المصري، أن إسرائيل لا يمكن أن تسمح بإعادة إعمار غزة دون إطلاق سراح جنودها الأسرى لدى حركة حماس، بينما أشارت قناة «كان» الإسرائيلية اليوم، إلى أن وفداً إسرائيلياً سيتوجه الأسبوع المقبل إلى القاهرة، لبلورة وإتمام الصفقة، بينما ظهر رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار وهو يتحدث للصحافيين، عن الصفقة المرتقبة، وقال لهم: «سجلوا على لساني الرقم 1111 وستذكرون جيداً هذا الرقم»، الأمر الذي فسره مراقبون بأنه يؤشر إلى عدد الأسرى الذين سيُفرج عنهم.

ويُنتظر أن تفضي صفقة التبادل، إلى الإفراج عن المئات من الأسرى الفلسطينيين، مقابل الإفراج عن أربعة جنود إسرائيليين تحتجزهم حركة حماس، وهذه الصفقة إن تبلورت، فربما تكون الأهم في تاريخ صفقات التبادل بين الفلسطينيين وإسرائيل، لأنها ستكون في إطار تهدئة طويلة الأمد، كما أنها الأولى التي تتبلور بعد أيام قليلة على وقف إطلاق النار، إذ درجت العادة أن تستغرق مباحثات صفقات التبادل وقتاً طويلاً.

كلمات دالة:
  • إعمار قطاع غزة،
  • الفصائل الفلسطينية،
  • الأسرى الفلسطينية
Email