الحوثي يفشل محادثات «صافر» ويصعّد عسكرياً في الحديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

استحدثت ميليشيا الحوثي مواقع عسكرية جديدة وسط مدينة الحديدة، كما أفشلت جولة مناقشات جديدة مع الأمم المتحدة عقدت اليوم الثلاثاء، بشأن تقييم حال السفينة «صافر»، واقتراح معالجات تسرب النفط الخام منها، والتسبب في كارثة بيئية غير مسبوقة، وذكرت القوات المشتركة في الساحل الغربي في بلاغ عسكري أن الميليشيا حاولت استحداث مواقع عسكرية وتحصينات في خط التماس، وسط مدينة الحديدة، وأن القوات المشتركة تصدت لتلك المحاولة، وكبدتها خسائر كبيرة، وأرغمتها على التراجع، ووفق ما جاء في البلاغ العسكري فإن الميليشيا في مدينة الحديدة حاولت استحداث تحصينات عسكرية خلف معسكر الدفاع الساحلي قرب خطوط التماس في شارع الخمسين، بالتزامن مع محاولات مماثلة في شمال شرق كيلو 16 المدخل الرئيس لمدينة وميناء الحديدة، وأنه سرعان ما تم التعامل معها بنجاح، وذكرت القوات المشتركة أنها وجهت ضربات مركزة، أجبرت عناصر الميليشيا على الفرار بعد مقتل اثنين من عناصرها خلف معسكر الدفاع الساحلي، ومقتل ثلاثة وإصابة آخرين، وتدمير جرافة في كيلو 16، كما تم إخماد مصادر نيران للميليشيا، شكلت إسناداً لعناصرها أثناء محاولاتها الفاشلة.

وعلى صعيد متصل بمخاطر انفجار خزان النفط العائم السفينة «صافر» الراسية في ميناء راس عيسى في المحافظة ذاتها، أعلنت الميليشيا فشل المحادثات التي أجرتها مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون المشاريع، والتي كان يفترض أن يتم خلالها التوقيع على اتفاق وصول الفرق الفنية إلى السفينة لتقييم حالتها.

ووفق مصادر مطلعة على ملف السفينة فإن الخلاف تركز حول رفض الميليشيا السماح للفرق الفنية بالوصول إلى ظهر السفينة لتقييمها، واشتراطها أن تكون المهمة مقتصرة على نقل قطع غيار كانت طلبتها، وتقول إنها كافية لصيانة السفينة، التي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، والمهددة بالانفجار، في حين تريد الفرق الفنية تقييم حال السفينة قبل أن تقرر ما إذا كان بالإمكان صيانتها ومنع تسرب النفط منها أو أن الأمر يتطلب قطرها إلى أحد الموانئ القريبة والقادرة على تفريغ محتواها، بسبب تهالك هيكلها ووحدات التبريد الداخلية الخاصة بخزانات النفط.

Email