أحلام صغيرة

من مخيم الزعتري.. سندس تطمح أن تكون صحافية لنقل قضايا اللاجئين

سندس.. أحلام كبيرة رغم الظروف | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تتوقف الطفلة سندس البرغش عن متابعة قنوات الأخبار، والسؤال الدائم لأبيها ماذا يحدث في هذا العالم! متعجبة من كثرة الحروب، ورغم صغر سنها، إلا أن أسئلتها دوماً في الصميم، ما دفع عائلتها بتنمية مواهبها التي تتجسد في أن تصبح صحافية، تنقل أخبار مخيم الزعتري للاجئين السوريين.

تقول سندس: «أحب أن أصبح مراسلة صحافية، وأتمنى أن يتحقق هذا الحلم، أيضاً لدي موهبة حفظ الشعر وإلقائه، ويساعدني والدي ووالدتي في الحفظ، وفي اختيار القصائد، شاركت في عدة فعاليات ومهرجانات ألقيت بها الشعر، وأيضاً افتتحت بعضها». تبين سندس ذات الست سنوات، أنها الآن في نهاية الصف الأول، وطوال سنتين، وهي تدرس من خلال المنصة الإلكترونية المخصصة للتعليم، وتحبذ سندس العودة للتعليم الوجاهي، حتى ترى صديقاتها ومعلماتها، وتستطيع التفاعل معهن، وتمضية اليوم الدراسي بمتعة وفائدة.

العودة

تضيف قائلة: «حلمي أيضاً أن أعود إلى بلدي سوريا، وبالذات إلى درعا، حتى أجتمع مع عائلتي هناك، وأرى كل من أحبهم، وبالذات جدتي، التي نتواصل معها عن طريق الهاتف من هنا، ونشتاق لها كثيراً، عائلتي جاءت إلى المخيم منذ عام 2012، وولدت في الأردن، ومع ذلك، فإنني أحن وأشتاق إلى درعا، وأرغب في رؤيتها والذهاب إليها.

تقضي سندس يومها بين الدراسة واللعب مع إخوتها، وأيضاً هنالك وقت للعب مع الأصدقاء في الخارج، ولكن مع الجائحة «كورونا»، أصبحت الحركة أصعب، تعلق قائلة: كنت ألعب دوماً مع صديقاتي بسهولة، ولكننا الآن نشعر بالقلق من الجائحة، وأصبحنا نفضل البقاء في الكرفانة (البيت المتنقل) الصغيرة التي نقطنها، أرجو من الله أن يذهب هذا الوباء، وتعود حياتنا كما كانت.

دعم

تختم بالقول: «أبي وأمي عندما اكتشفا حبي للصحافة، دعما ذلك، من خلال تدريبهم لي، وشراء لي القصص حتى تصبح لغتي قوية، وأيضاً الكاميرا، حتى أصور المشاهد اللافتة، وأنا أتابع كل نصائحهم، وأتمنى أن أصبح صحافية بالتحديد عند عودتي إلى وطني الحبيب، وأن أبهر جدتي بهذه الموهبة التي لدي، وسأركز على قضايا اللاجئين».

Email