على وقع الفشل في تحقيق ميليشيا الحوثي أي تقدم في غرب مأرب، أقدمت على تغيير قادة الهجوم على المحافظة بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات عليهم، فيما حققت القوات الحكومية تقدماً جديداً في جبهة الملاجم في محافظة البيضاء. وذكرت مصادر عسكرية أن ميليشيا الحوثي سحبت القياديين الذين يقودان الهجوم على غرب المحافظة وهما يوسف المداني المقرب من زعيم ميليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي، ورئيس هيئة أركان عناصر الحوثي محمد عبد الكريم الغماري. وكلفت عبدالله الحاكم، المعروف باسم أبو علي الحاكم بعد أربعة أشهر على تكليفهما بهذه المهمة خلفاً لشقيق زعيم الميليشيا عبد الخالق الحوثي الذي عينته نهاية العام 2017 قائداً لوحدات الحرس الجمهوري.

قرار الميليشيا بإزاحة المداني والغماري عن قيادة هجوم مأرب، بعد يوم من فرض الولايات المتحدة عقوبات على الرجلين بتهمة قيادة الهجوم على مأرب والتسبب في أزمة إنسانية، حيث تحتضن المحافظة أكثر من مليون لاجئ من مختلف مناطق البلاد، وبعد ساعات على الإعلان الأمريكي وزع نشطاء الميليشيا، صورة للقيادي الحوثي أبو علي الحاكم مع قيادات من جماعته في جبهات غرب مأرب، في أول ظهور لهذا القيادي.

هجوم كاسح

هذا التغيير جاء متزامناً مع شن القوات الحكومية هجوماً كاسحاً في غرب المحافظة على مواقع للحوثيين بين محيط الطلعة الحمراء، ووادي نخلا، وملبودة، رداً على محاولات ميليشيا الحوثي تحقيق أي تقدم نحو مواقع القوات الحكومية، حيث تواصل الميليشيا وخلال الأيام الأخيرة الدفع بتعزيزات كبيرة إلى جبهات غرب مأرب، تمركزت في مديريتي مدغل وصرواح تمهيداً لنقلها نحو جبهات الكسارة والمشجح والزور والبلق، لكن القوات الحكومية باغتت الميليشيا وأحبطت هذا الهجوم. وفي محافظة البيضاء، قالت مصادر عسكرية، إن وحدات من القوات الحكومة المسنودة برجال القبائل، فرضت سيطرتها على مناطق جديدة في مديرية الملاجم. وتواصل تقدمها في المديرية ذاتها لليوم الثاني على التوالي، وتمكنت من تأمين أجزاء من الطريق الرابط بين منطقة آل منصور، ومنطقة وعالة وجبال البياض وبمسافة ثلاثة كيلومترات.