قيادات ليبية في الرباط لحسم المناصب السيادية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت مصادر سياسية رفيعة لـ«البيان» أن رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، وصلا إلى العاصمة المغربية الرباط، حيث يجتمعان لمناقشة الأسماء التي المرشحة من قبل البرلمان وزكاها مجلس الدولة لخوض المنافسة الأخيرة على تولي المناصب الرئيسة في المؤسسات السيادية.

ويأتي اجتماع صالح والمشري قبل جلسة مجلس النواب بمدينة طبرق (شرق) المرتقبة الاثنين والمخصصة للنظر في ميزانية الدولة للعام 2021 وفي المناصب السيادية.

وتواجه ميزانية ليبيا للعام 2021 تحدياً جديداً بعد ربط الحسم في التصديق عليها من قبل مجلس النواب بالتوصل إلى توافق نهائي حول المناصب السيادية مع مجلس الدولة الاستشاري، وهو ما يتبين من دعوة هيئة رئاسة المجلس للنواب بالاجتماع الاثنين للنظر في الملفين خلال جلسة واحدة.

الموازنة

وفي موقف حازم، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أول أمس الجمعة، إنه ينبغي لمجلس النواب مواصلة مسؤولياته والموافقة على الميزانية واعتماد الأساس الدستوري لانتخابات ديسمبر. فيما يبدو المشهد ضبابياً في طبرق،حيث ينتظر عقد الجلسة البرلمانية، لكن المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق لفت إلى أن جميع الموازنات في جميع الدول تستغرق وقتاً لإقرارها، وتوضع عليها مذكرات دائماً، وهي ليست معوقات وإنما هي تعاون بين اللجنة المالية والحكومة ومجلس النواب، للوصول إلى موازنة تلبي حاجات المواطنين بالدرجة الأولى، وتحافظ على المال العام خاصة في الظروف التي تمر خارج البلاد.

المساومات

ويرى المراقبون أن المساومات السياسية والصراع على المناصب الرئيسة في المؤسسات السيادية، وخاصة من قبل مجلس الدولة الاستشاري الخاضع لسيطرة الإخوان، باتت تشكل حجر عثرة في طريق التصديق على ميزانية الدولة للعام 2021، الذي يشارف على بلوغ نصفه دون أن تتمكن الحكومة من التصرف المالي بما يساعدها على تنفيذ خطتها المالية.
 

Email