العالم يثمن وقف إطلاق النار.. وتعهدات بتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمن العالم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، وسط دعوات للالتزام بتنفيذ الاتفاق، وتعهدات بالمساهمة في إعادة إعمار غزة. وفيما تواصل مصر جهودها لتعزيز وقف إطلاق النار، شددت الولايات المتحدة على أن الاتفاق يمثل فرصة حقيقية لإحراز تقدم. ووصل وفدان أمنيان من مصر إلى قطاع غزة وإسرائيل، لإجراء مباحثات بشأن تعزيز وقف إطلاق النار. وطالب الوفدان الأمنيان، إسرائيل والفلسطينيين الالتزام بتنفيذ اتفاق القاهرة لوقف إطلاق النار.

وقال مصدر مصري مطلع: إن الوفد أجرى مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار بقطاع غزة مع الفصائل الفلسطينية التي أعربت عن شكرها وتقديرها وتثمينها للجهود المصرية. كما أكدت الفصائل الفلسطينية التزامها بتنفيذ الاتفاق في قطاع غزة. وأشاد الفلسطينيون بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بفتح منفذ رفح وعلاج المصابين الفلسطينيين بالبلاد وإدخال المساعدات الإنسانية. وطلب الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي من مصر متابعة تنفيذ اتفاق القاهرة لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، مؤكديْن تمسكهما بالجهود المصرية لتحقيق الاستقرار والهدوء.

وأعرب الرئيس السيسي في تغريدة على «تويتر» عن تقديره للرئيس الأمريكي جو بايدن، لدوره في إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة. وجاء في التغريدة: «كانت الرؤى بيننا متوافقة حول ضرورة إدارة الصراع بين كافة الأطراف بالطرق الدبلوماسية، وهو الأمر الذي يؤكد عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة».

كما تلقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالاً من نظيره الإسرائيلي جابي أشكنازي الذي ثمَّن جهود مصر في التوصل إلى وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، إن أشكنازي أكد خلال الاتصال، حرص إسرائيل على الحفاظ على الهدوء. كما بحث الوزيران، الإجراءات الكفيلة بتسهيل عملية إعادة اعمار غزة في المرحلة المقبلة، مؤكديْن أهمية العمل بالتنسيق بين البلدين والسلطة الفلسطينية والشركاء الدوليين، سواء فيما يتعلق بتأمين استقرار الموقف، أم باستئناف عمل قنوات التواصل بهدف تحقيق السلام.

تحقيق أهداف

وعبرت وزارة الخارجية السعودية، عن ترحيب حكومة المملكة بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وثمنت الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية وكذلك جهود الأطراف الدولية الأخرى في هذا الشأن.

كما أعربت عن تطلعها إلى تظافر الجهود لإيجاد تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وجددت المملكة تأكيدها على مواصلة مساعيها بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة للوصول إلى تحقيق تلك التسوية.

ورحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالتهدئة في ظل ما سماه نجاحاً استثنائياً للعملية العسكرية على غزّة.

عملية سياسية

بدورها، رحّبت الرئاسة الفلسطينية بإعلان وقف إطلاق النار، داعية لإطلاق عملية سياسية. وقالت الرئاسة في بيان إنها ترحب بخطوة إيقاف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة وتشيد بالجهود التي بذلها الأشقاء في مصر والأردن، والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتحقيق ذلك.

فرصة حقيقية

وأشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن باتفاق وقف إطلاق النار، معتبراً أنه يمثّل فرصة حقيقية لإحراز تقدّم. وقال بايدن في خطاب مقتضب: «أعتقد أن لدينا فرصة حقيقية لإحراز تقدّم وأنا ملتزم العمل في سبيل ذلك»، مشيداً بالدور الذي لعبته مصر في التوصّل إلى الاتفاق. وتعهّد بايدن بتقديم مساعدات إنسانية ومساعدات لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى أن بلاده ستعزّز منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية. ومن المنتظر أن يتوجّه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط. وقال بلينكن في تغريدة على «تويتر»: «سأزور المنطقة في الأيام القليلة المقبلة، وأتطلّع للقاء وزير الخارجية الإسرائيلي ومسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وإقليميين آخرين».

Email