ليبيا .. الشائعات عبر وسائل التواصل صداع مزمن في رأس السلطات

ت + ت - الحجم الطبيعي

‏تحولت فبركات وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما موقع فيسبوك، والأخبار الزائفة والوثائق المزورة التي يتم ترويجها يومياً، إلى صداع مزمن في رأس سلطة القرار الليبي. وقال المكتب الإعلامي للبعثة الأممية للدعم في ليبيا، إنّ ما يتم تداوله بشكل كبير على صفحات التواصل الاجتماعي في ليبيا على أنه مقترح اللجنة القانونية للقاعدة الدستورية للانتخابات، وثيقة مزورة. وأوضح المكتب، أن نشر الوثيقة المزورة تهدف لتضليل الرأي العام، محذراً مما وصفها بالأخبار المزورة الهادفة لعرقلة العملية السياسية. وأكدت البعثة الأممية، أنّ كل الوثائق والبيانات المتعلقة بالعملية السياسية التي تسيرها البعثة تنشر على موقعها الرسمي وصفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي. ويواجه المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية ومختلف الوزارات والمؤسسات الرسمية، أزمة بسبب الصفحات المزورة المنسوبة إليها والتي تضج بالأخبار الزائفة والفيديوهات والوثائق والصور التي يتم تزييفها والتلاعب بها للتأثير في الرأي العام المحلي والخارجي.  

ويرى مراقبون، أنّ هناك أطرافاً تحاول إرباك المشهد السياسي والوضع الأمني والاجتماعي بفبركة الأخبار والصور والمعطيات على مواقع التواصل، وعلى رأسها "فيسبوك"، لافتين إلى أنّ جماعة الإخوان على رأس هذه الجهات، بعد أن تأكدت من أن الأمن والإستقرار لا يخدمان مصالحها كتنظيم لا ينتعش في ظل الأزمات. 

إلى ذلك، نفى الناطق الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة، تسمية زوجته إسراء عبد الباسط عضواً باللجنة التأسيسية لبرلمان الشباب الليبي الانتقالي. وأكّد أنه ومنذ توليه مهامه، بدأت حملة تشويه ممنهجة تتداول أخباراً مزيفة، وصل بعضها إلى الأمور الخاصة والشخصية. وأضاف أنّ آخر ما تم تداوله كان قيامه بإدراج اسم زوجته في عضوية اللجنة التأسيسية لبرلمان الشباب الليبي الانتقالي التابعة لوزارة الشباب بحكومة الوحدة الوطنية، وفقاً لقرار مزور حمل الرقم 8 لعام 2021 بتوقيع وزير الشباب، في حين لم يحتوِ القرار الحقيقي والذي يحمل الرقم 19 لعام 2021 على اسمها، ما يوجب تفنيد الخبر لتعارضه مع قوانين العمل وأخلاقيات مهنته.

بدورها، حذرت وزارة التربية والتعليم الطلاب، من منشورات مزورة وصفحات مزيفة تحمل اسمها وتنشر ما وصفتها بالشائعات عن مواعيد العام الدراسي القادم والتسجل للطلاب الجدد. وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة التعليم سمير جرناز، إنّ أغلب هذه المنشورات تعلن عن تقليص دروس من المناهج الدراسية أو تأجيل الامتحانات أو تعرض بعض الأسئلة على أنها أسئلة امتحانات، الأمر الذي تسبب في ورود الاتصالات على مكتب الإعلام في الوزارة، مؤكداً  عدم وجود أي تغيير في مواعيد الامتحانات للشهادة الثانوية.

Email