تقرير البيان

«مهرجان العيد» يرسم البسمة على وجوه أطفال «الزعتري»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستمر المبادرات الإنسانية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين للتخفيف عن الأطفال من وطأة جائحة الكورونا، وما تبعها من ظروف زادت من التحديات التي تعيشها الأسر بشكل عام.

مبادرة «فرحة العيد» لم تقتصر فقط على أيام العيد وإنما بدأت به وواصلت أنشطتها بعده، هذه المبادرة تقوم على توزيع الهدايا للأطفال والرسم على وجوههم وإسعادهم من خلال الوسائل المتوفرة بين فريق عمل المبادرة، منسق المبادرة أكرم الحريري قال:

المبادرة انطلقت من فكرة أهمية نشر السعادة بين الأطفال، وإنعاش نفسيتهم، وخاصة أن الجائحة أثرت عليهم، أضف إلى أن الأطفال يتابعون الأخبار وما يحدث في سوريا وفلسطين وغيرها من الدول، ومن المهم إخراجهم من هذه الأجواء.

أضاف الحريري: «استهدفنا من أول أيام العيد لغاية هذه الأيام خمسين طفلاً، وطبعاً نأخذ بعين الاعتبار الإجراءات الاحترازية ونلتزم بها من خلال زيارة مناطق معينة في المخيم واخبار الأهالي عن زياراتنا، حتى لا يصبح هنالك تجمعات، والوضع الوبائي في المخيم تحسن كثيراً بفضل الله عز وجل، وسنستمر طوال الأشهر القادمة، فالعديد من الشباب يحبون التطوع وشراء الهدايا الرمزية أمر ليس بهذه الصعوبة».

وأوضح أنه رغم أن المبادرة بسيطة كفكرة، إلا أن ردود فعل الأطفال كانت إيجابية، فجميعهم يحبون الرسم على الوجه والهدايا والفرح، ومن المهم أن يستمر الشباب في المخيم في التطوع وخلق المبادرات بمختلف أشكالها وبالذات المبادرات المتخصصة في دعم الأطفال الذين يشكلون النسبة الأكبر من سكان المخيم، وهم بحاجة فعلية إلى المساندة والدعم النفسي إلى حين عودة المنظمات وبرامجها والمدارس إلى التعليم الوجاهي.

وواصل قائلاً: ابتسامة الأطفال وفرحهم تجعلنا نواصل هذا الجهد وأن لا يقتصر على فترة محددة، فهم فرحوا لسماع الموسيقى ولرؤية شخصية الفيل تمشي بينهم ويتصورون معها، فهم بحاجة للفرح، وفي الحقيقة هذا العيد كان مختلفاً عن الذي قبله وأسوأ حالاً للأسف، فالعائلات غير مبتهجة وليس لديها المقدرة المادية لتلبية متطلبات العيد من الحلوى والملابس وغيره، ومن هنا تأتي ضرورة هذه المبادرات وأهميتها، فالأطفال لا ذنب لهم بهذه الظروف الصعبة التي نعيشها، ونحن كعائلات نراهن عليهم من خلال تعليمهم وإدراكهم للوصول إلى مستقبل أفضل.

Email