المشهد الفلسطيني في لبنان: اطمئنان آني ومخاوف مستقبلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

للأسبوع الثاني على التوالي، لا تزال الأنظار اللبنانيّة متوجّهة إلى فلسطين، وإلى تداعيات معركة القدس وملحقاتها في غزّة.

وترافق التركيز على المواجهة القائمة في الداخل الفلسطيني مع تركيز مماثل ‏على الحدود الجنوبيّة اللبنانيّة، الأمر الذي ولّد بعض المخاوف من تمدّد النزاع في اتجاه لبنان، لكن المعطيات والإجراءات الميدانيّة والعسكريّة، تدل على استبعاد انزلاق نحو تفجير الوضع على الجبهة ‏الجنوبيّة.

ووفق التحذيرات التي ما زالت تتوالى في الداخل اللبناني، فإنّ كلّ شيء يؤكد أنّ جبهة الجنوب لن تُفتح، رغم بعض المناوشات، وأنّ الحدود ستبقى مضبوطة، والأسباب كثيرة، أبرزها أنّ «حزب الله» لا يريد معركة مع إسرائيل، كما أنّ إسرائيل لا ترغب في زيادة جبهة جديدة.

وحسب تأكيد مصادر سياسيّة لـ«البيان»، فإن ثمة قراراً من «حزب الله» و«حركة أمل»، بمنْع أيّ انجراف نحو ‏العبث بواقع الحدود، مشيرة إلى تعميم داخلي، اطّلعت «البيان» على مضمونه، ومفاده أنّ قيادات فلسطينيّة عمّمت في مخيّمات الجنوب وشرق صيدا رسالة على فصائلها، أشارت فيه إلى أنّ «حزب الله» ‏أبلغها بضرورة التنبّه إلى عدم ‏قيام أيّ مجموعة بأيّ عمل انطلاقاً ‏من جنوب لبنان.

لا انزلاق

عكست المعطيات والإجراءات في لبنان نتيجة ‏ثابتة، مفادها استبعاد الانزلاق نحو تفجير الوضع على الجبهة ‏الجنوبيّة، بما يختلف عن الوضع الذي ساد عشيّة انفجار حرب يوليو 2006، ذلك أنّ الإجراءات الحازمة التي ينفّذها ‏الجيش اللبناني ووحدات «اليونيفيل»، لمنع تحوّل تظاهرات التضامن مع الفلسطينيّين ‏عند «الخطّ الأزرق»، إلى اضطّرابات خطيرة، تبدو بمثابة خطّ أحمر.

Email