تشاد تسعى إلى توافق إقليمي لردع المتمردين القادمين من ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالرغم من مرور شهر على رحيل الرئيس التشادي إدريس ديبي، ونجاح القوات النظامية في وأد التمرد بشكل شبه نهائي رغم استمرار المعارك المتقطعة في إقليم كانم المتاخم للحدود مع ليبيا، قال رئيس الحكومة الانتقالية في تشاد باهيمي باداكي ألبرت، السبت، إن بلاده لا تزال مهددة في سلامتها بسبب تواجد آلاف المرتزقة في ليبيا، وأضاف إن ما سماها «قوى الشر» وصلت إلى مسافة 300 كيلومتر من العاصمة، مردفاً في تصريحات نقلتها صحيفة «الوحدة» التشادية: «حتى لو هُزم هؤلاء المتمردون، فإننا نعلم جميعاً أنه هناك في ليبيا، اليوم، ما لا يقل عن 25 ألف متمرد، لا نعرف وجهتهم».

وفيما أكد باداكي إن من بين الأولويات المحددة في برنامج الحكومة «الدفاع عن سلامة الأرض وأمن البلاد»، اتجهت بلاده للتنسيق مع السودان حول ترتيبات نزع سلاح وتسريح ميليشيات البلدين الموجودة داخل الأراضي الليبية بعد استقرار الأوضاع فيها وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

جاء ذلك خلال لقاء عقدته وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي السبت في الخرطوم مع مبعوث المجلس العسكري الانتقالي في تشاد عبد الكريم إدريس.

اتفاق ثلاثي

وكانت ليبيا قد أعلنت عن دخولها في اتفاق ثلاثي مع النيجر والسودان حول الوضع الزمني في تشاد إبان الإعلان عن وفاة الرئيس ديبي في 19 أبريل الماضي متأثراً بإصابته في معارك شمالي البلاد مع متمردين انطلقوا من الأراضي الليبية في 11 أبريل، بهدف الوصول إلى العاصمة نجامينا.

وفي وقت سابق، أكد عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني أن التغيرات الجارية في تشاد «ستؤثر لا محالة على ليبيا»، سواء أكانت الغلبة للسلطة أم للمعارضة المسلحة التي تتخذ منطقة فزان منطلقاً لها، كما اعتبر أنه لا يمكن تأمين الحدود الجنوبية «إلا بجيش موحد وغرفة عمليات واحدة تكون مرجعيتها للقائد الأعلى للجيش الليبي».

Email