تقارير «البيان»: مؤتمر باريس يفتح للسودان آفاق الاستثمارات الدولية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمثل مؤتمر باريس الخاص بالسودان والذي ينطلق غداً بحضور دولي يتقدمهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق عبدالفتاح البرهان فرصة كبيرة للسودان لإعادة تقديم نفسه للعالم في ظل ظروف جديدة بعد الثورة العظيمة التي قام بها الشعب السوداني.

اصلاحات عميقة

فبعد إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أصبحت الفرصة مواتية للسودان بأن يقدم نفسه للعالم دولة بها شعب مسالم ومحب للسلام وعلى استعداد للعمل مع الشعوب والحكومات الصديقة بما فيه الخير للجميع وقد أجرت عدد من الجهات مؤخراً إصلاحات اقتصادية وقانونية كبيرة مثل إجازة قانون الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص وقانون الاستثمار إضافة إلى توحيد سعر الصرف، فكل هذه الإصلاحات ضرورية لتوفير بيئة استثمارية جاذبة.

فرصة سانحة

ومما لا شك فيه فإن مؤتمر باريس يتيح فرصة لإصلاح القطاع المصرفي والمالي في السودان، ومساعدة المنظومة المصرفية والمالية على الاندماج في المؤسسات المالية والمصرفية العالمية، فالسودان سيخرج من المؤتمر جزءاً فاعلاً ومهماً من المجتمع الدولي والاقتصاد الدولي ويحصل على استثمارات كبيرة فمن المتوقع أن يجذب المؤتمر عدداً كبيراً من المستثمرين الأجانب للاستثمار في مختلف القطاعات المهمة بالسودان في مجالات الطاقة والزراعة والطرق والبنى التحتية وخطوط السكك الحديد. ويهدف المؤتمر إلى الدمج الكامل للسودان في المجتمع الدولي وتنوير المستثمرين الأجانب والقطاع الخاص والمصرفيين بالإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها حكومة السودان، وإبراز فرص الاستثمار فى السودان في القطاعين العام والخاص. ويصاحب المؤتمرعرض خمسة مشاريع ذات أولوية «جاهزة للاستثمار» من قبل مسؤولين حكوميين.

وتوقع عبدالله حمدوك رئيس الوزراء إعفاء السودان من ديونه الخارجية البالغة 60 مليار دولار في نهاية 2021. وقال حمدوك في تصريح قبل توجهه إلى باريس"توافقنا على معالجة ديون البنك الدولي وديون بنك التنمية الإفريقي.. في باريس سنتوافق على معالجة ديون صندوق النقد الدولي. وقال حمدوك إن الخرطوم وصلت في محادثاتها مع صندوق النقد الدولي إلى نقطة اتخاذ القرار وأتوقع أن نغلق ملف الديون في نهاية هذا العام.ودعا مختصون فرنسا إلى الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه السودان من خلال مؤتمر باريس لجهة أن مخرجات المؤتمرات السابقة لدعم السودان كانت دون الطموح .

Email