عراقيل أمام ملفات رئيسة تعيد الخوف إلى نفوس الليبيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يتبقَ على الموعد المقرر للانتخابات الليبية إلا 222 يوماً، فيما مر على نيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة 67 يوماً، ومع ذلك لا تزال العراقيل تعصف بالكثير من الأولويات لتكريس الحل السياسي الشامل وتنفيذ بنود خريطة الطريق التي أقرها ملتقى الحل السياسي بإشراف أممي ودعم إقليمي ودولي، ورحب بها الشعب منطلقاً أساسياً لتجاوز أزمة السنوات العشر وما خلفته من انقسامات وشروخ في النسيج الاجتماعي وانهيار مؤسسات الدولة وخروق لسيادتها وضرب اقتصادها ومقدراتها

ورغم حالة التفاؤل التي عمت مختلف جهات البلاد وفئات المجتمع مع تشكيل السلطات الجديدة، إلا أن هواجس الفشل عادت لتطل برأسها من جديد في ظل استمرار مناورات قوى الإسلام السياسي ونفوذ الميليشيات ودعم إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة، وفشل المجتمع رغم قراراته المعلنة وجهوده المبذولة في حسم الموقف، إضافة الى العراقيل الكثيرة التي لا تزال تحول دون تجاوز عدد من الملفات وأبرزها:

ميزانية 2021

مع اقتراب منتصف العام، لا تزال ميزانية 2021 تواجه عراقيل التصديق عليها، بعد أن رفضها مجلس النواب في العشرين من أبريل الماضي وأعادها إلى حكومة الوحدة الوطنية للنظر في الملاحظات الواردة بشأنها من قبل لجنة المالية، ثم أعادتها الحكومة بصيغتها المعدلة إلى البرلمان في الثاني من مايو، ولكن العراقيل لا تزال مستمرة، وهو ما حال دون تحديد موعد لعقد جلسة جديدة لمناقشة الميزانية والتصديق عليها حتى تنطلق الحكومة في تنفيذ التزاماتها المالية.

لا يزال ملف القوات الأجنبية والمرتزقة يراوح مكانه رغم قرار اللجنة العسكرية المشتركة في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي، وما تلاه من قرارات أممية وضغوط دولية، وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير قدّم الأسبوع الماضي إلى مجلس الأمن، إنّ ليبيا لم تشهد أي خفض في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم.

وفيما تقدر الأمم المتحدة عدد المسلحين الأجانب على الأراضي الليبية بـ20 ألف مسلح، تحاول أطراف داخلية وفي مقدمتها قوى الإسلام السياسي تهميش الملف وشن حملات معادية ضد كل من ينادي بضرورة إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة، بمن في ذلك وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش التي تعرضت إلى هجوم عنيف من قبل جماعة الإخوان وميليشيات غربي البلاد.

Email