«قوارب موت» من أجل العودة إلى الوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أن تقطعت بهم السبل وعلى إثر استمرار غلق الحدود منذ 14 شهراً وتعليق رحلات الإجلاء أخيراً، وهي الخطوات التي اتخذتها السلطات الجزائرية في إطار مواجهة وباء «كورونا» حينها، لم يجد الجزائريون سوى «قوارب الموت» من أجل الرجوع إلى وطنهم. وذكرت تقارير إعلامية قيام العشرات من العالقين بدول أوروبية بالدخول إلى وطنهم من بوابة البحر بطريقة غير شرعية.

وأضافت التقارير ذاتها أن عائلات بأكملها لجأت إلى هذه القوارب من أجل الوصول إلى الضفة الجزائرية في رحلات دامت لأزيد من أربع ساعات. وانطلقت الرحلات وفق التقارير ذاتها من إسبانيا باتجاه شواطئ وهران ومستغانم (غربي العاصمة الجزائرية) خلال الليل من الأسابيع الأخيرة، حيث وصل ركابها سالمين بعد رحلة محفوفة بالمخاطر.

وألقى قرار غلق الحدود بضلاله حتى على الموتى من الجزائريين في المهجر، حيث لجأت أسر جزائرية إلى إخفاء موتاها داخل أقبية إلى حين قررت السلطات نقلهم إلى الجزائر، وفق ما صرح به النائب السابق عن الجالية الجزائرية بفرنسا، سمير شعابنة، قائلاً: إن «الجزائر جلبت 9524 جثماناً، عبر عدة رحلات من خارج الوطن».

ومن بين هؤلاء – يضيف شعابنة -، كانت 125 عائلة خبأت موتاها داخل أقبية إلى حين قررت السلطات الجزائرية نقلهم إلى التراب الوطني.

وتأتي هذه التقارير قبيل اجتماع حكومي حاسم يترأسه غداً الرئيس عبد المجيد تبون، حيث سيكون ملف فتح الحدود على الطاولة ويبت الرئيس فيه. وتشهد الجزائر خلال اليومين الماضيين تراجعاً في حالات الإصابة بالفيروس التاجي، إذ سجلت أمس الجمعة 135 إصابة جديدة، وفق بيان لوزارة الصحة أمس، التي أشارت أيضاً إلى ست حالات وفاة بالفيروس. وكانت الجزائر سجلت 170 حالة إصابة بالفيروس التاجي، أول من أمس الخميس، وخمس حالات وفاة.

Email