صمود مأرب يفرض السلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

فشل هجوم ميليشيا الحوثي على مأرب، والذي دخل شهره الخامس، في تحقيق أي نتائج، إذ صمدت المحافظة وأعادت تنظيم صفوفها، بل وبدأت في استعادة المواقع التي كانت خسرتها في مديرية صرواح، فيما تعمل اليوم على فرض السلام عبر الهزائم التي تلحقها بميليشيا الحوثي وتكبدها خلالها قتلى بالآلاف دون تحقيق أي تقدم.

وظلت ميليشيا الحوثي تراهن على تمكنها من السيطرة على مأرب، ما سيجعلها تطيل أمد الحرب، إذ حشدت عناصرها من كافة الجبهات إلى المحافظة، وجنّدت آلاف العناصر قسرياً معظمهم من الأطفال، فيما قابلت مقترحات مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، مارتن غريفيث، بالرفض، فضلاً عن تعطيلها جهود السلام، إلّا أنّها اليوم ستعود مرغمة إلى طاولة الحوار، تحت ضربات القوات الحكومية في جبهات غرب وشمال وجنوب مأرب.

وتظهر التطورات الميدانية اندحار هجوم الميليشيا الذي دفعت بأبرز قادتها للإشراف عليه، إذ إنّه وبعد أربعة أشهر وخسارة الميليشيا الآلاف من عناصرها قتلى، باتت قوات الجيش الوطني تلاحقها في جبهات مديرية صرواح ومدغل، حيث تعيد القوات الحكومية رسم خطوط التماس من جديد، وتتجه نحو المواقع التي كانت تتمركز فيها في بداية العام الماضي في مرتفعات هيلان في مديرية صرواح، وترتب صفوفها لاستعادة المواقع الأخرى التي خسرتها في مديرية نهم بمحافظة صنعاء.

وأكّد الفريق صغير بن عزيز، رئيس أركان الجيش، وقائد القوات المشتركة، على الثقة الكاملة في منتسبي القوات المسلحة والقبائل، وبدعم وإسناد تحالف دعم الشرعية في تحقيق النصر الكبير لكل أبناء الشعب اليمني، حتى تحرير العاصمة صنعاء واستكمال استعادة الدولة وإنهاء المشروع الإيراني في اليمن. بدوره، ذكر قائد المنطقة العسكرية السابعة، اللواء الركن أحمد حسان جبران، أنّهم سيحررون البلاد من عصابات وميليشيا الانقلاب والوصول إلى صنعاء واستعادة الجمهورية.

في الأثناء، قصف الجيش مواقع وتحصينات الميليشيا في مديرية صرواح، فيما نفذت مقاتلات التحالف سلسلة غارات دمرت خلالها مواقع وآليات عسكرية وتعزيزات بشرية للحوثيين في مواقع متفرقة غرب مأرب، فيما استهدفت مقاتلات التحالف، بأربع غارات جوية تجمعات للميليشيا في مرتفعات الحنكة والجميمة مخلفة قتلى وجرحى من عناصر الميليشيا.

Email