اليمن.. خيبة أمل يمنية من استبدال مبعوث الأمم المتحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصيب اليمنيون، بخيبة أمل كبيرة جراء تعيين مبعوث الأمم المتحدة الخاص، مارتن غريفيث، وكيلاً للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، لأن هذا التغيير تزامن مع جهود دولية وإقليمية لإلزام ميليشيا الحوثي بوقف هجومها على محافظة مأرب في خطوة تهدف إلى القبول بخطة وقف الحرب والذهاب نحو محادثات شاملة للسلام، إذ يعتقدون أنّ اختيار مبعوث أممي جديد يعني العودة إلى المربع الأول.

الإعلان عن تعيين الأمين العام للأمم المتحدة، مارتين غريفيث، وكيلاً للأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ خلفاً للبريطاني مارك لوكوك كان مفاجئاً للأوساط السياسية والشعبية في اليمن، وفق تأكيدات مسؤوليْن يمنييْن في ردهما على استفسار «البيان» عما إذا كانوا على علم مسبق بهذه الخطوة أم لا. وقال أحد المسؤولين، إن رفض ميليشيا الحوثي لقاء غريفيث في مسقط الأسبوع الماضي كان مرده علمهم بأنه سيغادر موقعه كمبعوث خاص للأمين العام، ومن الواضح وفق رأييه أن الجهات المعنية في الحكومة اليمنية كانت أبلغت بهذه الخطوة، لكن توقيتها ربما يشكل انتكاسة للآمال التي علقت على الخطوة التي يمكن أن يتخذها مجلس الأمن الدولي تجاه رفض ميليشيا الحوثي لخطة السلام المقترحة من الأمم المتحدة وتمسكها بتصعيد القتال في محافظة مأرب.

ومع أن الناطق باسم الأمم المتحدة رفض التعليق على تعيين غريفيث في منصب منسق الشؤون الإنسانية، إلا أن الاهتمام ينصب حالياً حول شخصية المبعوث الذي سيخلف غريفيث، وما إذا كان على دراية بتعقيدات الملف اليمني، أم أنه سيحتاج وقتاً إضافياً لتكوين صورة مكتملة، ومن ثم تحديد الخيارات.

أبرز مرشّحين

ووفق ما أوردته مصادر المنظمة الدولية، فإن غريفيث لم يكن الخيار الأول لغوتيريش ليحل محل مارك لوكوك، وأن مرشحاً آخر على استعداد لتولي المنصب، إلا أن ظهور مشاكل اللحظة الأخيرة مع ممثلي ميليشيا الحوثي جعلت الأمين العام يرشحه للمنصب الجديد، وهي خطوة تخفف من الاتهامات التي كالها نشطاء وسياسيون يمنيون للرجل بأنه لم يكن حازماً مع ميليشيا الحوثي. بدورها، ذكرت مصادر في الحكومة اليمنية، أن أبرز المرشحين لخلافة مارتن غريفيث في مهمته كمبعوث خاص هم سفير فرنسا الأسبق لدى اليمن فرانك جوليه، أو وكيل الأمين العام مارك لوكوك، أو المبعوث الأممي الأسبق إلى ليبيا اللبناني غسان سلامة.

Email