واشنطن: من حق الفلسطينيين والإسرائيليين العيش بحرية وأمن

استمرار التصعيد.. غارات على غزّة وصواريخ تجاه إسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمر التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القدس وقطاع غزة، في ظل ارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات بين الطرفين. وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة عن ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي إلى 65 شخصاً بينهم 16 طفلاً وثلاث سيدات، فيما وصل عدد المصابين إلى 365 شخصاً، الأربعاء. ودمّرت غارة جوية إسرائيلية، مبنى مكوناً من 14 طابقاً في مدينة غزة.

وبعد دقائق على تدمير المبنى، أطلقت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس 130 صاروخاً في اتجاه مدن عسقلان وسديروت ونتيفوت في إسرائيل.

وأعلنت إسرائيل مساء أمس عن سقوط طفل في السادسة من عمره ضحية أحد هذه الصواريخ في سديروت، ليرتفع الضحايا الإسرائيليون إلى 7 أشخاص منذ الاثنين الماضي. وفي وقت سابق أمس أعلن الجيش عن مقتل أحد جنوده وإصابة اثنين آخرين إثر صاروخ مضاد للدبابات تم إطلاقه من قطاع غزة.

تحرّك أمريكي

في الأثناء عبّر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس، عن دعم بلاده حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مبدياً قلقه بشأن التصعيد في المنطقة. وأضاف: «طلبت من نائب مساعد وزير الخارجية هادي عامر التوجه للقاء المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين للعمل على تهدئة الوضع». وتابع: «الخارجية والبيت الأبيض ومختلف مسؤولي الإدارة ملتزمون بالعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين لوقف التصعيد». وختم بالقول إن أمريكا «تؤمن بأنه من حق الإسرائيليين والفلسطينيين العيش بحرية وأمن بشكل متساوٍ».

روسيا والصين

وفيما دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، إسرائيل، إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية «على الفور»، وإلى احترام «الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس»، عبر المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط جاي جون، عن «القلق العميق» إزاء تصاعد الاشتباكات بين الفلسطينيين وإسرائيل، وحث الجانبين على التحلي بضبط النفس.

دعوات أوروبية

إلى ذلك دعا الاتحاد الأوروبي خلال بيان صدر عن وزير خارجيته جوزيب بوريل إلى وقف فوري للعنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية «لتجنب صراع أوسع». وقال إنّ «الإطلاق العشوائي للقذائف من قبل حماس وجماعات أخرى باتجاه مدنيين إسرائيليين أمر غير مقبول. مع الاعتراف بحاجة إسرائيل المشروعة لحماية سكانها المدنيين، يجب أن يكون الرد متناسباً وخاضعاً لأقصى درجات ضبط النفس».

وبينما دعت فرنسا، إلى بذل كل الجهود الممكنة لتجنب «نزاع دام» جديد، قال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أمس، بعد محادثات مع نظيره الألماني إن إيطاليا وألمانيا تريدان إنهاء العنف فوراً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، والتحلي بأكبر قدر من ضبط النفس.

Email