ليبيا تستقبل العيد بعملية تبادل محتجزين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستقبل ليبيا عيد الفطر المبارك لهذا العام بعملية تبادل محتجزين، في ظل حالة من الهدوء العام والتفاؤل بتنفيذ بنود الاتفاقين العسكري والسياسي، بما يضمن طي صفحة حرب السنوات العشر. وبينما تقدم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بتهانيه إلى الشعب الليبي، اختار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أن يحتفل بالعيد مع سكان مدينة سرت التي وصلها منذ أول من أمس الثلاثاء، وقام والوفد المرافق له بجولة ليلية وسط المدينة شملت أبرز الشوارع الرئيسية التي تضم عدداً من المحال التجارية والمقاهي وتشهد حركة تسوق مكثفة بالمناسبة.

وتبادل المنفي التهاني مع السكان، ووعد بالنظر إلى مدينة سرت والاهتمام بها نظراً لما شهدته خلال السنوات الماضية من دمار وحروب شملت العديد من الأحياء والمناطق السكنية بها، كما عبر عن أمله في أن تنظر حكومة الوحدة الوطنية إلى المدن الليبية التي طالها الخراب والدمار بسبب الحروب بعين الاعتبار من حيث الإعمار، مشيراً في هذا الصدد إلى إصدار حكومة الوحدة الوطنية خلال الأيام الماضية قرارات بإنشاء صناديق لإعمار المدن التي تعرضت للدمار من بينها مدينة سرت.

إطلاق محتجزين

وكان المجلس الرئاسي قال في بيان، إن المنفي سيحتفل مع أهل مدينة سرت بعيد الفطر المبارك. وترافقت زيارة المنفي إلى سرت، بدعوات إلى نقل السلطات التنفيذية إليها لتتخذها عاصمة مؤقتة، تزاول من خلالها نشاطها الرسمي، إلى حين التوصل إلى حل نهائي لملف الميليشيات المسيطرة على طرابلس ومنطقة غرب ليبيا. واعتبر المحلل السياسي، عبد الحكيم فنوش، أن «اتخاذ الرئاسي من سرت مقراً له سيغير كثيراً في معادلة السلطة».

وأعلن المجلس الرئاسي، الإفراج عن 35 محتجزاً من طرفي الصراع الليبي في حرب طرابلس. وأوضح عضو ومقرر اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، اللواء مصطفى يحيى، أنه تم إنجاز عملية جديدة لتبادل المحتجزين في منطقة الشويرف، بالإفراج عن 35 محتجزاً من الطرفين، وقال إن هذه ليست أول عملية إطلاق محتجزين بين الطرفين، مؤكداً أن جميع المفرج عنهم بصحة جيدة، ووصل أغلبهم لمناطقهم.

بناء ثقة

بدوره، أكّد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، اللواء خالد المحجوب، أن عملية التبادل هي السادسة من نوعها ضمن إجراءات بناء الثقة بين الطرفين التي تم التوصل إليها في اجتماعات الغردقة، والتي أكدها اجتماع اللجنة العسكرية وصولاً لقرار وقف إطلاق النار.

في السياق، رحّبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، بالإفراج عن دفعات من المعتقلين والسجناء من سجني قرنادة والكويفية بشرق البلاد من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة. وأكدت في بيان لها على أهمية مثل هذه الخطوات في دعم جهود إحلال السلام.

Email