تقارير « البيان»

مخاوف فلسطينية من تهميش قضية القدس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تُنبئ سلسلة التطورات المتصاعدة بين الفلسطينيين وإسرائيل، بأن القادم ربما يكون أكثر اتساعاً وعنفاً، ما لم تثمر الجهود الدولية تهدئة سريعة وملزمة، ويزداد الموقف توتراً، ويأخذ خطوات تصعيدية أخرى.

تدهور محتمل

أهم التطورات ما حدث خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بإطلاق صواريخ من قطاع غزة على أهداف إسرائيلية، ورد إسرائيلي بهجمات على أهداف فلسطينية بالقطاع، ما أسفر عن سقوط نحو عشرات الضحايا، وبحسب خبراء ومحللين، فإن هذا التطور يُنبئ عن مزيد من التدهور على مستوى العلاقة ما بين قطاع غزة وإسرائيل، إذ ربما تستمر الاشتباكات وتمتد، لتشمل مناطق جديدة.بعض التحليلات أشارت إلى أنه ليس من مصلحة الفلسطينيين أن ينتقل الصراع من القدس إلى غزة.

فهناك قصف متبادل ذو صدى أمني دولياً، ليس على غرار الصدى المحلي والعربي والدولي، الذي نتج عن أحداث القدس، لما تشكله المدينة المقدسة من رمزية سياسية ودينية وتاريخية. بعض المراقبين ذهبوا إلى أبعد من ذلك، فقالوا إن هناك مخاوف في الشارع الفلسطيني.

والمقدسي على وجه الخصوص، من انحراف بوصلة المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية إلى قطاع غزة على حساب القدس، التي أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام العربي والإسلامي والدولي، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالمسجد الأقصى المبارك، ووفقاً لهؤلاء المراقبين، فإن تداعيات الأحداث تشي بتوسيع المواجهة بين إسرائيل وقطاع غزة، وهذا ما لا يفضله أهل القدس، الذين يريدون أن يظل التركيز الإعلامي والاهتمام الدولي على المدينة، خصوصاً أن أحداثها لاقت تفاعلاً محلياً وعربياً وإسلامياً ودولياً.

مؤشرات

وبوجه عام، فإن المواجهة الحالية، مرشحة للاستمرار لفترة أطول، ما لم يتم التوصل إلى حل يوقف التدهور الحاصل، وربما تدفع التطورات الجارية بالأمور إلى مزيد من التصعيد في الأيام المقبلة، خصوصاً أن الصدامات عمّت أغلبية مدن الضفة الغربية، والداخل الفلسطيني.

 

Email