سوق اللاجئين.. نشاط ملحوظ واستعداد لاستقبال العيد في الزعتري

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشهد مخيم الزعتري للاجئين السوريين نشاطاً ملحوظاً، استعداداً لاستقبال عيد الفطر السعيد، وبالذات في الأسواق، حيث تتوجه العائلات إليه لشراء ما أمكن للأطفال، الذين ينتظرون العيد على أحر من الجمر، ومع قرار الحكومة الأردنية في تقليص ساعات الحظر الليلي، لتصبح للأفراد من الساعة الحادية عشرة مساء لجميع أيام الأسبوع، كما تصبح للمنشآت اعتباراً من الساعة العاشرة ليلاً، ويبدأ هذا التقليص مع أول أيام العيد، فإن أصحاب المحلات والتجار يجدون من هذه الخطوة فرصة لإنعاش السوق، وتحريك حالة الجمود، التي عانوا منها منذ بداية الجائحة.

يقول السوري محمد عياش وهو صاحب محل جلابيات إن «الجائحة أثرت على السوق ولا يمكن إنكار ذلك، فالعائلات أصبح لديها أولويات، والعديد ممن كانوا يعملون داخل المخيم أو خارجه فقدوا وظائفهم، والمنظمات خفضت رواتبها للاجئين، الذين يعملون معها، وبالتالي هذا بمجمله انعكس على السوق، وعلى رغبة الناس في الشراء».

وأضاف: «ننظر إلى قرار خفض ساعات الحظر بإيجابية وتفاؤل، ففي السابق كان علينا أن نغلق محلاتنا في الساعة السادسة مساء، وهو وقت نعتبره قليلاً، وخصوصاً في شهر رمضان، فالإفطار في الساعة السابعة ونصف تقريباً، ومعظم من كانوا يتوجهون للأسواق في السنوات الأخيرة خلال الفترة، التي تلي الإفطار أو بعد الساعة الرابعة عصراً، في المخيم الأجواء لدينا حارة وأحياناً تقارب درجات الحرارة الأربعين، لذا فإن التسوق في الظهيرة أمر صعب جداً، وفترة المساء هي الذروة بالنسبة لنا». وختم قائلاً: «أيضاً هذا القرار مهم لخفض التجمعات في أوقات محصورة، وسينعكس أثره الجيد على أعداد الإصابات، وهنالك حالة من الطمأنينة سادت في المخيم نتيجة انخفاض الإصابات وانخفاض الفحوصات الإيجابية، ولا يوجد حالة من القلق نابعة من احتمال وجود حظر شامل لفترات طويلة، كما حدث في السابق، وهذا له ارتداد طبعاً على قرارتهم في الإنفاق وإمكانية الشراء».

أما السوري نواف المصري ولديه محل أحذية في سوق المخيم فأشار إلى أن هذا التقليص مفيد للناس وأيضاً للتجار في السوق، الذين عانوا لفترات طويلة من إجراءات الحظر، وخلال هذه المدة سيكون هنالك سيولة مادية بين أيدي الناس وحركتها مهمة لنا. وأضاف: «نحن ندرك أن هذا القرار ارتبط بالحالة الوبائية وجاء نتيجة انخفاض الإصابات، وكنا نتمنى أن يكون في آخر عشرة أيام من شهر رمضان، فهذا الشهر بالنسبة لنا يعد فرصة ذهبية، لتحقيق ربح وتعويض الخسائر التي أصابتنا وخصوصاً في فترات الحظر الشامل وأيضاً أشهر الشتاء».

وبين المصري أن تقليص ساعات الحظر ستتيح للناس العودة إلى أعمالها وزيادة ساعات العمل أيضاً، ما سيزيد من دخل الأسر وسيكون أمامها مجال لشراء الملابس وغيره من الاحتياجات، المهم أن نحافظ على ما وصلنا له من نتائج وأن نواصل اتباع التعليمات الصحية حتى تعود الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي، فالقطاعات معظمها تضرر، ولا بد من التعاون وإدراك حساسية الوضع الذي نعيشه.

Email