تقارير « البيان»

سوريا..الاغتيالات تعود إلى «الهول» رغم الحملات الأمنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجددت أعمال القتل والاغتيال في مخيم الهول شمال شرق سوريا والذي يضم عائلات عناصر تنظيم داعش الإرهابي، حيث سجلت حادثة اغتيال جديدة لامرأة عراقية لاجئة في هذا المخيم، إذ أفادت الجهات المسؤولة على حماية هذا المخيم بمقتل منال خليل إبراهيم (26 عاماً)، بطلق ناري في الرأس، حيث أقدم مسلحون على العملية ولاذوا بالفرار دون التمكن من معرفة الجناة، في مشهد يتكرر في كل مرة دون القدرة على ضبط الأوضاع الأمنية.من جهة ثانية، أفادت مصادر محلية كردية أن شاباً عراقياً قتل أيضاً السبت الماضي في إحدى الخيام داخل الهول، دون معرفة تفاصيل العملية، إذ تتحاشى الجهات المسؤولة عن المخيم الدخول في أركان المخيم والبحث في تفاصيل الجريمة، لذا عادة ما يتم تسجيل الجريمة فقط دون متابعة القضية بسبب الخلافات داخل المخيم بين المنتسبين للتنظيم.

وهذه هي الحالة الثالثة لعمليات القتل داخل مخيم الهول، عقب الحملة الأمنية التي أطلقتها «الأسايش» بمساندة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، نهاية مارس الماضي، إذ أعلنت الأسايش حينذاك انتهاء ونجاح العملية الأمنية، إلا أن الاضطرابات والاغتيالات عادت مرة أخرى إلى المخيم، وسط مخاوف من تفاقم أعمال الاغتيال والقتل.

يأتي ذلك، فيما طالبت روسيا المجتمع الدولي، بإنقاذ حياة عشرات الآلاف من أطفال عائلات تنظيم داعش في مخيم الهول، إذ شدد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة غينادي كوزمين، في مؤتمر فيديو مفتوح لمجلس الأمن حول موضوع «تأثير جائحة كوفيد على الانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة»، على ضرورة القيام بخطوات عملية، لإعادة هؤلاء الأطفال إلى أوطانهم، في الوقت الذي يعاني المخيم من اضطرابات أمنية وعجز السلطات الكردي المحلية على ضبط هذه الفوضى الأمنية والسيطرة على المخيم بالكامل.

وأشار كوزمين إلى وجود أكثر من 31 ألف طفل في مخيم الهول. وإلى أنه تم هناك تسجيل أكثر من 6 آلاف حالة وفاة بسبب فيروس كورونا، حسبما ذكر في مداخلته. ويعاني مخيم الهول منذ عامين من أوضاع أمنية متردية نتيجة العدد الهائل من مقاتلي التنظيم، فضلاً عن عدم قدرة الإدارة الذاتية على توفير متطلبات بسط الأمن، في ظل الجرائم التي تقع بشكل شبه يومي في هذا المخيم.

Email