الاتحاد الإفريقي يطرح مبادرة لكسر جمود ملف سد النهضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، أن رئيس دورة الاتحاد الأفريقي، فيليكس تشيسيكيدي طرح مبادرة لتسوية خلاف سد النهضة. غير أنها لم تفصح عن تفاصيل المبادرة، التي طرحت خلال مباحثات مشتركة بين الجانب السوداني، ورئيس الاتحاد الأفريقي ورئيس الكونغو الديمقراطية، الذي يزور الخرطوم حالياً، لكنها قالت إن «المبادرة تخضع للبحث، بواسطة الجهات المختصة في الخرطوم».

موقف ثابت

وقالت مريم المهدي في تصريحات صحافية: «رئيس الكونغو الديمقراطية تقدم بمبادرة حول موضوع سد النهضة بصفته رئيساً للدورة الحالية للاتحاد الأفريقي»، مشيرة إلى أن «المبادرة قيد البحث من الجهات المختصة».

وأكدت أن موقف السودان الثابت والواضح في موضوع سد النهضة قائم على مرجعية القانون الدولي، وعلى اتفاقيات سابقة بين السودان وإثيوبيا، إضافة إلى إعلان المبادئ الذي تم توقيعه بين قيادات الدول الثلاث في الخرطوم في مارس 2015.

وأضافت أن السودان يقف مع حق إثيوبيا في تطوير إمكاناتها والاستفادة من مياه النيل الأزرق وتطوير مواردها، دون إجحاف في حق الآخرين خصوصاً حقوق السودان ومصر، وتابعت: إن الأطراف «إذا أرادت أن تجني فوائد مشتركة من مشروع السد، فإنها لا يمكن أن تحقق ذلك دون وجود اتفاق قانوني ملزم للجميع، خصوصاً في ما يلي قضية الملء ومراحله ومراحل التشغيل بصورة تفصيلية».

رفض سوداني

وقالت: إن السودان يرفض بشدة الخطوات الأحادية خصوصاً التي تمت في العام الماضي «الملء الأول» وأثرت سلباً على السودان، كما يرفض محاولة إثيوبيا لبدء الملء الثاني للسد، والمتوقع أن يبدأ الشهر المقبل.

وعقد الجانبان السوداني برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، والكونغولي برئاسة تشيسيكيدي، جلسة مباحثات مشتركة في الخرطوم، أمس، تناولت السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وركزت المباحثات بصورة أساسية على موضوع الخلافات حول سد النهضة بين دولة المنبع، ودولتي المصب.

وخلال لقائها المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي جيفري فليتمان قدمت المهدي شرحاً مفصلاً عن موقف بلادها، من المفاوضات الثلاثية، خصوصاً الجولة الأخيرة، التي عقدت شهر أبريل الماضي في الكونغو الديمقراطية.

دور فعّال

وأكد المبعوث الأمريكي دعم بلاده للسودان لدور فعّال في إرساء السلام والاستقرار بمنطقة القرن الأفريقي.

يشار إلى أن الرئيس الكونغولي، الذي وصل إلى الخرطوم، أمس، استبق لقاءه مع رئيس مجلس السيادة، بلقاء مطول مع رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، ناقش خلاله ملف سد النهضة.

Email