توتر أمني يواكب مباحثات الانسحاب الأمريكي من العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

على وقع توتر أمني جديد، جرت أمس محادثات بين واشنطن وبغداد بشأن انسحاب القوات الأمريكية من العراق، أو أن التوتر الأمني جاء على وقع المباحثات، على سبيل خلط الأوراق.

مباحثات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ووفد حكومي أمريكي أمس، تناولت الانسحاب، والمساعدة الأمريكية في توفير الدعم لتأهيل بعض المؤسسات الصحية في العراق.

مكتب الكاظمي قال، في بيان أوردته وكالة الأنباء الألمانية، إن «الكاظمي استقبل الوفد الحكومي الأمريكي الذي ترأسه منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت مكجورك».

ووفق البيان، «جرى خلال اللقاء بحث التنسيق والتعاون المشترك في مختلف المجالات، والتأكيد على تفعيل مخرجات الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، لاسيما في ما يتعلق بانسحاب القوات المقاتلة من العراق، وتطوير التعاون وتوسيعه في المجالات الاقتصادية والثقافية والتجارية».

توتر ميداني

التوتر الميداني في هذا البلد يطل برأسه مواكباً كل تحرك دبلوماسي، فلم تمض ساعات على استهداف قاعدة بلد العراقية، حتى طال صاروخا كاتيوشا قاعدة عين الأسد غربي الأنبار. وأعلنت خلية الإعلام الحربي، أمس، سقوط صاروخين في ساحة فارغة بقاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار.وكان الجيش العراقي أعلن في بيان أول من أمس، أن أربعة صواريخ كاتيوشا أصابت قاعدة بلد العسكرية، شمالي البلاد، التي تضم متعاقدين أمريكيين، من دون أن تتسبب في أي إصابات، فيما شنت القوات الأمنية عملية تفتيش واسعة النطاق للبحث عمن شن الضربة.

بحث وتطهير

في حادث آخر، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس، العثور على أسطوانات أوكسجين مفخخة وعبوتين ناسفتين بمحافظة نينوى (400 كم شمال بغداد). وقالت خلية الإعلام، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، إنه «بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، نفذت قوة من قيادة عمليات نينوى، واجب بحث وتطهير المنطقة جنوبي مدينة الموصل».

وأضاف البيان إن «القوة عثرت على كمية من أسطوانات الأوكسجين المفخخة، وتم تفجيرها من مفارز المعالجة». وأشار إلى أن قوة ضمن قيادة عمليات غرب نينوى عثرت على قذيفتي هاون 180 ملم وعبوتين ناسفتين محليتي الصنع، حيث تم تفجيرها.

تعهد بالرد

أعربت الولايات المتحدة على لسان الناطق باسم وزارة دفاعها (البنتاغون)، جون كيربي، عن قلقها من الهجمات المتكررة على القوات الأمريكية في العراق. وتعهد ت بالرد «إذا دعت الحاجة».

وتتهم الولايات المتحدة الفصائل المسلحة المقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف مصالحها في المدن العراقية.

Email