تقارير « البيان»

مبادرة «سلال الخير» تخفف عن الأسر المتعففة في الزعتري

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمر أغلب العائلات السورية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بظروف معيشية صعبة بسبب جائحة كورونا وما نتج عنها من آثار متعددة أدت إلى توقف أعمال العديد ممن كانوا يعملون في السابق في مجالات مختلفة، ومع ذلك فإن الشباب في المخيم ورغم قلة الإمكانات فإنهم ينشطون في مبادرات الخير التي تعبر عن رغبتهم في التخفيف عن العائلات وخاصة في شهر رمضان المبارك.

ومن هنا انطلقت مبادرة «سلال الخير» التي أسستها مجموعة من الطلاب لمساعدة الأسر العفيفة من خلال توفير طرود غذائية تحتوي على المواد الأساسية، ويقول منسق المبادرة محمد خلف: استطعنا أن نجمع مبالغ صغيرة من الطلبة ومن خلالها أن نساعد 30 عائلة في هذا الشهر، هذه المبالغ رغم بساطتها إلا أنها تراكمت وشكلت فرصة لنا للعمل ولشراء هذه المواد، الفكرة الأساسية من مختلف المبادرات التي نطلقها كل فترة، أن نجعل المجتمع المكون للمخيم مجتمعاً مبادراً ومعطاء بأي شكل من الأشكال المتاحة، فما نعيشه من حالة ضيق يحتاج بالضرورة التساند والتعاضد، واستطعنا توزيع السلال من خلال الدراجة الهوائية.

أوضاع سيئة

ويوضح خلف أن أوضاع العائلات المادية أصبحت سيئة جداً، وأن عدد العائلات المحتاجة كبير، وهذا من أهم الصعوبات التي واجهت فريق العمل، أي أولوياتهم في التوزيع في ظل أن معظمهم يحتاج لهذه اللفتة الكريمة. ويضيف خلف: وضعنا سلم أولويات حتى نستطيع التوزيع بعدل، فكانت العائلات التي ليس لديها معيل على أول درجة في هذا السلم ثم العائلات التي لديها مرضى وهكذا، ومن المهم أن تستمر هذه المبادرة وغيرها وألّا تنحصر فقط في شهر واحد في السنة، وأن تكون على أجزاء طوال العام، لمحاولة ترك بصمة إيجابية.

يقول: الشباب في المخيم لديهم رغبة في العمل التطوعي، ومن لا يملك القدرة على مساعدتنا على جمع مبالغ معينة، فإنه يبادر في التوزيع أو تعبئة الطرود وغيرها من الأعمال التي تساهم في إنجاح المبادرات، ونتمنى زوال هذه الجائحة وأن يعود الناس إلى أعمالهم، وأن يتوقف خيار الحظر بشكليه الجزئي والشامل، فهو أثر كثيراً في أرزاق العائلات.

ويختم قائلاً: «في المخيم وخارجه أيضاً، هنالك باستمرار مبادرات إنسانية من قبل اللاجئين السوريين، نعتمد فيها بشكل أساسي على علاقاتنا ومعارفنا، ونستفيد من شبكات التواصل الاجتماعي للإعلان عن هذه المبادرات وأيضاً تحفيز الآخرين على الاتجاه نحو فعل الخير أينما كان نوعه وشكله، فهذه المبادرات وسيلة ناجحة في تحقيق التكافل والإحساس بالآخر وإمكان حل بعض المشكلات، وهذه الأعمال جميعها لوجه الله عز وجل وتطبيق فعلي لما دعا إليه الإسلام من الإصلاح والتعاون في البر والتقوى».

Email