هجرة عكسية من تركيا إلى سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يتوجه السوريون إلى البوابات الحدودية من أجل الزيارات السنوية إلى ذويهم في الأراضي السورية، وهي عادة سنوية، حيث اعتاد السوريون أن يذهبوا إلى أهلهم بعد رمضان ليقضوا أوقاتاً طويلة في منازلهم المدمرة ومن ثم العودة إلى تركيا وفق قانون الحماية المؤقتة الذي تنص عليه قوانين الأمم المتحدة ومعاهدة بروكسل التي وقعها الجانب التركي مع الاتحاد الأوروبي التي تقضي بتأمين بقاء اللاجئين السوريين على الأراضي التركية مقابل منح مالية أوروبية.

لكن هذا العيد قد يبدو مختلفاً إلى حد بعيد، فلا عودة مرة أخرى إلى تركيا على ما يبدو ولا إقامات مؤقتة في بلاد اللجوء.. هذا ما يؤكده العديد من السوريين الذين ينوون العودة إلى سوريا في عطلة عيد الفطر، بل ثمة من اتجه إلى سوريا بعد تسليم الإقامة المؤقتة لدائرة الهجرة التركية من أجل الذهاب إلى سوريا بلا عودة إلى تركيا.

لم تكن عودة السوريين من تركيا إلى منازلهم المدمرة اختيارية أو رفاهية أو تبعاً لتوقف الحروب والدمار، لكن يمكن القول إنها العودة الاخبرة فتركيا قبل سنوات ليست تركيا الآن بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع قيمة الدولار أمام الليرة التركية، فضلاً عن ارتفاع الأسعار في المسكن وتفاصيل الحياة اليومية، التي أدت إلى تفكير الآلاف من العائلات السورية بالعودة إلى سوريا مهما كانت الأسباب.

وبحسب مدير المكتب الإعلامي في معبر باب الهوى بين إدلب والريحانية على الحدود مع تركيا، فإن المعبر سجل خلال الأيام الأربعة الأخيرة عودة 700 لاجئ سوري من تركيا، فضلاً عن عودة المئات من الشباب الذين فقدوا أعمالهم في تركيا .

ومن المتوقع عودة الآلاف من العائلات السورية إلى بلادها، في ظل عدم القدرة على الإنفاق اليومي في ظل غياب الأعمال اليومية.

Email