أمريكا: لن نغادر العراق قريياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، بقاء القوات الأمريكية في العراق، في وقت يستعد فيه الجيش الأمريكي لمغادرة أفغانستان بشكل كامل. وأوضح أن مستقبل القوات الأمريكية في العراق سيحُدد من خلال المفاوضات مع حكومة العراق، مؤكداً بالقول «أعتقد أننا لن نغادر العراق قريباً».

وقال ماكنزي خلال حوار مع قناة «الحرة»، «نحن في العراق بناءً على طلب الحكومة العراقية، ومستمرون في القتال ضد داعش بالتعاون مع التحالف (الدولي)»، مضيفاً إن «هذه المعركة لم تنته بعد».

وأثنى على دور الجيش العراقي الذي انطلق ليتولى «موقعاً قيادياً»، على حد وصفه، وقال الجنرال الأمريكي إن «العراقيين يقاتلون بأنفسهم، لقد تحولت مهمتنا من قتال مباشر إلى دعم أكبر ولتدريبهم، ونحن بعيدون عن القتال عن الأرض، هذا هو الموقف الذي نريد أن نراه يتطور».

وأوضح ماكنزي أن مستقبل القوات الأمريكية في العراق سيحُدد «من خلال المفاوضات مع حكومة العراق»، مؤكداً بالقول «أعتقد أننا لن نغادر العراق قريباً».

ولفت إلى دور الحكومة العراقية في اتخاذ إجراءات للدفاع عن القوات الأمريكية وقوات التحالف، مضيفاً «أنا سعيد بأنشطة القوات الأمنية العراقية، وبحمايتهم لشركاء التحالف من الهجوم، هذه مسؤولية حكومة العراق، وأنا سعيد بأنها تتولى هذه المسؤولية بنجاح (رغم أنها) لم تنجح دائماً».

وقال الجنرال الأمريكي، إن «أذرع إيران في العراق، تعد تهديداً مباشراً للسيادة العراقية، فبجانب أنها تهددنا، فإنها تعد تهديداً للعراق أيضاً».

أما بخصوص الموقف العسكري الأمريكي تجاه إيران، فقال ماكنزي «نأمل بألا يكون لديهم رغبة في الحرب معنا، نتخذ إجراءات من أجل ضمان الحماية الكافية لقواتنا، هناك نزاعات منخفضة الحدة لكننا لا نعتزم الدخول في هذه النزاعات».

وفيما يخص انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، قال ماكنزي «إننا في خضم عملية الانسحاب من أفغانستان، وكما قال الرئيس (جو بايدن)، سينتهي الانسحاب في سبتمبر من هذا العام، نحن سنبقى قلقون بشأن مستقبل أفغانستان حتى بعد أن نغادر، وسنفعل كل شيء لمساعدة الحكومة، كإبقاء السفارة، ومساعدة الجيش الأفغاني عن بُعد».

وبيّن ماكنزي أن «هذا هو الوقت لكي يتقدم الجيش الأفغاني»، لتولي المهام الأمنية، مضيفاً: «سيكون هناك أوقات عصيبة، ولن نكون على الأرض معهم كما في السنوات السابقة. سنستمر في الدعم ولكن عن بُعد».

 
Email