الرئيس الجزائري يصدم المغتربين والعالقين بقرار

ت + ت - الحجم الطبيعي

صدم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المغتربين والعالقين في دول العالم بقرار استمرار غلق جميع المنافذ المغلقة أصلاً منذ أزيد من عام وشهر في خطوة اتخذتها السلطات حينها من أجل مواجهة وباء «كورونا» (كوفيد19).

وشمل القرار أبناء الجزائر المغتربين وحتى العالقين والذين تقطعت بهم السبل من الدخول إلى أرض الوطن. وفي الوقت الذي بدأ المغتربون والعالقون يتأملون بقرب نهاية أزمتهم ومأساتهم التي بدأت منذ تاريخ 17 مارس 2020 جاء قرار الرئيس الجزائري صادماً وهو الذي أقر شخصياً بعد عودته من رحلة علاج من ألمانيا بأن «البعد عن الوطن صعب».

ويأمل المغتربون والعالقون أن يتم إعادة النظر في هذا القرار وأن يقتصر منع دخول الجزائر على الأجانب وليس على أبناء الوطن خصوصاً وأن الكثير من القصص المحزنة رافقت الجزائريين في بعدهم عن وطنهم، حيث يؤكد المغتربون والعالقون أن الجزائر هي وطنهم الأول والأخير وأن لهم الحق في العودة إليه.

ووفق موقع «الجالية الجزائرية» وهو موقع إعلامي يهتم بشؤون المغتربين الجزائريين، استنكر المغتربون بشدة قرار الرئيس تبون بإبقاء الحدود البرية والبحرية والجوية مغلقة لآجال غير مسماة، واعتبروه إجحافاً في حقهم، بعد أن حرموا من الدخول إلى وطنهم 14 شهراً. ووفق الرسائل والمنشورات التي شاركها أفراد الجالية الجزائرية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، فإنهم يحتجون على هذا القرار مطالبين بإعادة النظر فيه.

ونشر المعنيون بالأمر قصص معاناتهم المختلفة، التي عايشوها وما زالوا بسبب غلق الحدود الجزائرية، وعدم تمكنهم من زيارة أهلهم، فمنهم من لم يتمكن من حضور جنازة أحد والديه، والآخر لم يحظ بضم فلذة كبده.

واجتاحت موجة غضب كبير من قبل المغتربين، الذين لوحوا بتنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات والقنصليات للمطالبة بإيجاد حل لوضعهم.

يأتي هذا في وقت أعلن الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر، طاهر علاش، تراجع رقم الأعمال السنوي لمطار الجزائر بـ60% العام الماضي مقارنة بـ2019 جراء انتشار فيروس كورونا. وأكد علاش، أن رقم الأعمال للعام 2020 استقر في حدود 3.7 مليارات دينار مقابل 9.4 مليارات دينار سجلت خلال 2019، أي بفارق قدره 5.7 مليارات دينار. وأرجع هذا الانهيار إلى قرار وقف الرحلات المنتظمة منذ 17 مارس 2020 الذي أقرته الحكومة في إطار الوقاية من الجائحة.

وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية، اليوم الأربعاء، تسجيل 236 إصابة جديدة بفيروس كورونا و9 وفيات خلال 24 ساعة الأخيرة.

وحسب بيان الوزارة، تم أيضاً تسجيل 147 حالة تماثلت للشفاء، و23 مريضاً متواجدون في العناية المركزة.

وأفاد بيان الوزارة أن الوضعية الحالية للوباء تستدعي اليقظة، واحترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية، والامتثال لقواعد الحجر الصحي، وارتداء القناع.

Email