ليبيا نحو إجلاء المسلحين الأجانب بلا استثناء

ت + ت - الحجم الطبيعي

مغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة بلا استثناء الأراضي الليبية، وفتح الطرق الساحلية للمنطقتين الشرقية والغربية، موضوعان يؤرقان الليبيين، ولا سيما بعد اتفاق الأطراف السياسية على حل يوحد البلاد ونظامها السياسي.هذان الموضوعان كانا على جدول البحث لدى اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في اجتماع عقدته، أمس، بمدينة سرت، وسط شمال البلاد.

ويأتي اجتماع اللجنة بعد القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، والتوافقات الإقليمية والدولية، وفي ظل جدل واسع، تشهده الساحة الليبية على ضوء تصريحات لوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش حول العمل على إجلاء المسلحين الأجانب، وهو ما قوبل برفض من قوى الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان، فيما أشادت به القوى الوطنية والمؤسسة العسكرية والفعاليات الاجتماعية.

وأشادت لجنة الخارجية في مجلس النواب بتأكيد المنقوش على خروج كل القوات الأجنبية من ليبيا. وقالت اللجنة، في بيان، إن كل القوات الأجنبية غير مرغوب بوجودها في ليبيا، مطالبة الأمم المتحدة والشركاء الدوليين بإخراجها، لإعادة السلام وتنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية المباشرة.

فتح طريق

وقبيل اجتماع سرت، الذي انطلق أمس، عقد حسين القطراني النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية اجتماعاً في مقر ديوانه بمدينة بنغازي مع أعضاء اللجنة عن القيادة العامة للجيش، حيث أكد ضرورة الإسراع في فتح الطريق الساحلية بعد نزع الألغام، ليتمكن الليبيون من التنقل، وتسهيل الحركة التجارية بين المدن.

وأوضح أعضاء اللجنة أنهم يعملون بشكل مستمر، من أجل تقريب وجهات النظر لتوحيد المؤسسة العسكرية، مؤكدين استمرارهم في تنفيذ المهام المنوطة بهم، والمتمثلة في تثبيت وقف العمليات العسكرية، وتأمين الطريق الساحلية ومتابعة الجهود الدولية لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.

في الغضون ، قالت البعثة الأممية في بيان أمس، إن المبعوث الأممي يان كوبيتش اتفق مع وزير أوروبا والشؤون الخارجية جان إيف لودريان على ضرورة سحب القوات الأجنبية والمرتزقة بشكل كامل، وإحراز مزيد من التقدم في تنفيذ خريطة الطريق، التي أقرها ملتقى الحوار السياسي، لإجراء الانتخابات في موعدها.

وقالت البعثة: إن كوبيتش أدى زيارة إلى فرنسا خلال الفترة الممتدة بين يومي الـ23 والـ24 من أبريل الجاري، بهدف تدارس تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التباحث في سبل حشد المزيد من الدعم من المجتمع الدولي لليبيا، فيما تبادل كوبيتش أثناء وجوده في باريس الآراء حول سبل دفع عملية السلام في ليبيا، مع المبعوث الأممي السابق غسان سلامة.

موقف واضح

ويرى مراقبون أن الاجتماع حاصل على ضرورة إخراج جميع المسلحين الأجانب، ومن دون استثناء من الأراضي الليبية، وأن أية محاولة لعرقلة هذا التوجه ستقابل بقرارات أممية حازمة، لافتين إلى أن موقف حكومة الوحدة الوطنية كان واضحاً في هذا السياق.

Email