تفاؤل واسع بعودة السياحة الروسية في مصر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاؤل واسع في مصر بعد الإعلان الرسمي، أول من أمس الجمعة، عن استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، بعد توقف دام عدة أعوام، وذلك في أعقاب اتصال هاتفي جمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، تم فيه الاتفاق على «استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك مطارا الغردقة وشرم الشيخ».

وتعول القاهرة على ذلك الاتفاق من أجل تنشيط الحركة السياحية التي تعد مصدراً رئيساً من مصادر الدخل القومي في مصر، وتساهم بنحو 15 في المئة من الناتج القومي. 

وكشفت لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب المصري، عما يمثله الاتفاق المصري الروسي الأخير من أهمية كبرى بالنسبة للاقتصاد المصري، ومردود إيجابي من المتوقع أن ينعكس على الحركة السياحية، في الوقت الذي تعد فيه السياحة الروسية من أهم المقاصد السياحية المصرية. وأشارت اللجنة إلى أن تلك الخطوة جاءت «نتيجة جهود الدولة لاستعادة ثقة السائح الروسي بالمقصد السياحي المصري».

وقالت رئيسة اللجنة، النائبة نورا علي، في بيان: «روسيا تعد من أكبر الدول المصدرة للسياحة في مصر وعودة السياحة الروسية، ستحدث انتعاشة وتنشيطاً كبيراً في السوق السياحي المصري وخاصة في المدن الساحلية (شرم الشيخ والغردقة)، وخصوصاً مع بدء توافر اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، وتطبيق اشتراطات احترازية صارمة في الوقت الذي قدمت فيه مصر نموذجاً فريداً لدول العالم في التعامل مع أزمة فيروس كورونا».

وبموازاة ذلك، زفَّ وزير الطيران المدني المصري محمد منار، بشرى بخصوص موعد عودة حركة الطيران بين البلدين وحركة السياحة، وقال في حديث متلفز له، إن عودة السياحة الروسية الروسية في غضون أسبوع أو عشرة أيام.

وطبقاً للنائب البرلماني المصري، حسام عوض الله، فإن الاتفاق الأخير على عودة الرحلات من شأنه المساهمة في تنشيط الحركة السياحية، بعد أن عانت عديد من المدن السياحية المصرية أخيراً من تداعيات جائحة كورونا فضلاً عن وقف رحلات الطيران، مشيراً إلى أن السياحة الروسية تأتي بأعداد كبيرة، وبالتالي من المنتظر أن يكون لذلك مردود إيجابي على القطاع بشكل عام، بما يساهم في عودة العمالة المتعطلة في الفترات الأخيرة.

وقدّر نسبة السياحة الروسية بـ60 في المئة من إجمالي السائحين في مدينة مثل الغردقة، وهي المقصد الأول للسائحين الروس، لافتاً في الوقت ذاته إلى جهود الدولة المصرية في القطاع، بعد أن أنفقت 60 مليون دولار من أجل تحديث وتطوير المطارات منذ عام 2016.

فيما ربط وكيل لجنة السياحة والآثار بمجلس الشيوخ المصري، النائب محمد الدابي، بين «موكب نقل المومياوات الملكية» الذي أثار إعجاب العالم مؤخراً، والاتفاق الذي تم أخيراً بشأن عودة الرحلات الروسية. وقال إن «نتائج الموكب جاءت سريعة»، متوقعاً زيادة مضطردة في عدد السائحين الروس في الفترة المقبلة، بما يساهم في تنشيط القطاع السياحي.

وكانت الرحلات الجوية بين البلدين قد توقفت - بقرار من موسكو - منذ عام 2015 بعد حادث سقوط طائرة ركاب روسية، قبل أن يتم الاتفاق على عودة الرحلات بين البلدين ولكن عبر مطار القاهرة فقط في وقت سابق، إلى أن جاء الاتفاق الأخير ليكلل جهود واتصالات البلدين من أجل عودة الرحلات إلى المطارات المصرية كافة.

Email