الجيش الليبي عمليات استطلاع وتعزيزات إلى حدود تشاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ سلاح الطيران الليبي، فجر الجمعة، تنفيذ عمليات استطلاع مستمرة على الحدود الجنوبية للبلاد، بهدف التصدي لأية محاولة لاختراقها على ضوء التطوّرات في تشاد.

وتشهد القواعد الجوية في إقليم فزان، ومنها تمنهنت وبراك الشاطئ، حركة استثنائية، إذ تنطلق طائرات الاستطلاع باتجاه المناطق المتاخمة للحدود مع تشاد لمواجهة المتمردين والجماعات الإرهابية، في ظل ظروف شديدة الحساسية، وفق مصادر محلية. كما أعلنت منطقة الكفرة العسكرية التابعة للقيادة العامة للجيش، انطلاق أول دفعة من القوات نحو الحدود الليبية التشادية.

مشيرة إلى أنّ أول دفعة انطلقت بأمر آمرها اللواء المبروك المقرض، مع تسيير دوريات برية وجوية في المنطقة المستهدفة، فيما تمركزت سرية مقاتلة في قاعدة السارة قرب الحدود تحسباً لتطورات الوضع في شمال تشاد.

وكان مجلس النواب، قد طالب رئيس المجلس الرئاسي والحكومة، اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الحدود الجنوبية، مشدداً على ضرورة إسراع اللجنة العسكرية «5+5»، في توحيد المؤسسة العسكرية لضمان أمن البلاد واستقرارها.

ووفق بيان مجلس النواب بشأن الأحداث الجارية في تشاد، فإنّ المجلس يتابع الأحداث المتسارعة التي تمر بها تشاد وما قد يترتب عليها من زعزعة للأمن أو عمليات نزوح في المنطقة. وأهاب مجلس النواب، بكل الجهات المختصة بحماية البلاد وأمنها من المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة والقيادة العامة للقوات المسلحة وحكومة الوحدة الوطنية، باتخاذ كل الإجراءات العاجلة والحازمة من أجل تأمين وحماية البلاد وحدودها الجنوبية وصون سيادتها.

على صعيد آخر، أكّدت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، التصميم على انسحاب تركيا من البلاد. وخلال جلسة استماع مع لجنة الشؤون الخارجية بمقر مجلس النواب الإيطالي في روما، أمس، أضافت المنقوش، أن حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، بدأت حواراً مع تركيا، مضيفة:

«لكن في الوقت نفسه، نحن حازمون على نوايانا، ونطلب من جميع الدول أن تكون متعاونة من أجل إخراج القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، الأمر بالنسبة لنا يتعلق بمسألة ذات أولوية، لأن أمننا يعتمد على انسحاب القوات الأجنبية».

 
Email