مكالمات مسربة تكشف جريمة بحق المهاجرين في المتوسط

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت تقارير إعلامية بريطانية عن مكالمات مسربة بين مسؤولين بخفر السواحل الإيطالي ومسؤولين بخفر السواحل الليبية، أشارت إلى أن مهاجرين بالبحر الأبيض المتوسط «تركوا ليموتوا». 

ففي يوم 16 يونيو 2017، تلقى أحد عناصر خفر السواحل الليبي، بحسب ما نقلت الصحيفة «الغارديان» اليوم السبت، مكالمة هاتفية بعيدة المدى من مسؤول في خفر السواحل الإيطالي أخبره أن 10 زوارق مهاجرة يبدو أنها في محنة بعرض البحر، والعديد منها في المياه الإقليمية الليبية.

إلا أن الجواب الليبي أتى صاعقاً، فقد قال عقيد ضمن خفر السواحل الليبي «إنه يوم عطلة.. سأرى إن كان بإمكاني المساعدة.. ربما نصل إلى هناك غداً».

ثم في وقت لاحق من ذلك اليوم، ادعى المسؤول المذكور أن عناصره أنقذوا العديد من المهاجرين المنكوبين، إلا أن البيانات التي جمعتها المنظمة الدولية للهجرة، بحلول نهاية ذلك الأسبوع، أكدت أن 126 شخصاً لقوا حتفهم في البحر.

ولعل الأخطر أن هذا التسجيل يشكل واحداً فقط من العديد من المعلومات، التي تم الكشف عنها عبر بيانات تنصت على هواتف مسؤولي خفر السواحل الليبي، الواردة في ملف مؤلف من 30 ألف صفحة درسها المدعون الإيطاليون، وسرب إلى الإعلام.

كما أثبت هذا الملف المسرب أن السلطات الإيطالية كانت تعلم بموقف السلطات الليبية إن لجهة عدم رغبتها أو قدرتها على رعاية قوارب المهاجرين في البحر، إلا أنها لم تفعل الكثير.

يذكر أن مئات الأشخاص الذين انطلقوا من صبراتة في ليبيا، بين 22 و27 مارس 2017، طلبوا المساعدة من مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالي.

كما قضى مئات المهاجرين غير الشرعيين غرقاً قبالة السواحل الليبية أو حتى في مراكز الاحتجاز داخل البلاد.

Email